نظمت، يوم أمس، وقفة احتجاجية سلمية بمدينة ورڤلة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمياه للتعبير عن معارضة استغلال الغاز الصخري. احتج العشرات من معارضي الغاز الصخري بسوق الحجر بورڤلة وسط، بالقرب من المعلم العملاق لوردة الرمال التي جرت العادة على اتخاذها كمنبر لتناول الكلمات من طرف مؤطري الوقفة الاحتجاجية، وفي بيان تلاه أحد المؤطرين، أكد أن “الوقفات الاحتجاجية لن تتوقف والاعتصام اليومي داخل الخيمة لن يفض حتى يسحب القرار الحكومي الخاص باستغلال الغاز الصخري”، وبرر ذلك مؤكدا أن “هذه الطاقة غير التقليدية تحمل مخاطر جسيمة تخلفها عملية استخراجها على البيئة والإنسان”. وشكك المتدخلون في الرسالة المنسوبة لرئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة عيد النصر، بأنها “دليل على تأثير وقفة 14 مارس على السلطة”، معتبرين أن “الخطاب ليس خطاب الرئيس وإنما هو خطاب عصبة لا تملك حتى الأخلاق الإنسانية، مستغلة مرض الرئيس للوصول إلى غايتها، والتي بينت من خلال الخطاب أنها العدو والخطر الوحيد على أمن البلاد والعباد”. وتابع هؤلاء: “من غير المعقول أن تقابل المسيرة السلمية لمناهضي الغاز الصخري بخطاب تهديدي”، وأن “الخطر الحقيقي على هذه الطغمة الفاسدة هو التلاحم الشعبي”. وأضاف المؤطرون، في كلماتهم، أن “التلاعب بمشاعر الشعب بخطابات جوفاء، خطابات تهديدية وشاعرية متناقضة لا تعبر عن سياستهم على أرض الواقع”، وأن “الذين داسوا على كرامة الشعب ووقفوا في وجه الإرادة الشعبية هم أخطر على الاستقرار”.