نظم أمس بضع المئات من المحتجين، اعتصاما سلميا أمام ساحة بلدية ورڤلة، معبرين فيه عن "رفضهم" لمشروع استكشاف الغاز الصخري. وذلك بمشاركة العديد من الشخصيات السياسية المعارضة ممثلين لهيئة التشاور والمتابعة للمعارضة الرافضة لمشروع الغاز الصخري. وكانت المسيرة التي نظمت أمس بورڤلة تحت شعار "مليونية إسقاط الغاز الصخري"، وجرت في أجواء "هادئة وطبيعية" و"دون أي تدخل من أعوان الأمن"، حسب ما ذكره القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش، مؤكدا أن المسيرة والوقفة شارك فيها مختلف مكونات المجتمع المدني، وأكاديميون، قدموا تدخلات تمحورت حول رفضهم لمشروع الغاز الصخري وذلك لما يحمله -على حد رأيهم- من "أخطار كبرى" مضرة بالبيئة والصحة العمومية. وحمل المشاركون في هذه الحركة الاحتجاجية شعارات مناهضة لاستغلال الغاز الصخري، كما شاركت فيها وجوه حزبية منضوية تحتل لواء "التنسيقية الوطنية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، وحسب ما ذكرته مصادر محلية، فإن مدينة ورڤلة عرفت حضور ما يقارب 20 تشكيلة سياسية وعددا من التنظيمات الحقوقية للمشاركة في "مليونية إسقاط مشروع الغاز الصخري" التي تشرف عليها ما يسمى "اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري"، ومنهم بحبوح نور الدين عن حزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، ذويبي محمد عن حركة النهضة، ناصر حمدادوش عن حركة مجتمع السلم، محسن بلعباس عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي قال "عين صالح تعطينا دروسا كثيرة وبلغت لنا رسائل عن المقاومة وعن الإصرار ولكن السلطة لا تعرف قراءتها". محمد رابح ممثلا لأحمد بن بيتور، جيلالي سفيان عن حزب جيل جديد قال "ألم يحن الوقت للسلطة أن تستجيب لمطالب الشعب"؟، الطاهر بن بعيبش عن حزب الفجر الجديد، عظيمي احمد عن حزب طلائع الحريات "قيد التأسيس"، عمار خبابة عن جبهة العدالة والتنمية. الذين حملوا لافتات كتبت عليها عديد الشعارات الرافضة لمشروع استكشاف الغاز الصخري. ومن بين هذه الشعارات المرفوعة نقرأ "لا للغاز الصخري" وÇصامدون صامدون.. للغاز الصخري رافضون" و"لا شمال لا جنوب ...الجزائر في القلوب" و"الوحدة والسيادة من أجل إيقاف الغاز الصخري" وغيرها. وتأتي مشاركة المعارضة في الحركة الاحتجاجية لولاية ورڤلة، بعد أيام قليلة توجه وفد ممثل لتنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي إلى عين صالح، وهو الحراك الذي يدرجه البعض في خانة التحرك في "الوقت بدل الضائع"، خاصة بعدما فشلت في استقطاب الشارع بخصوص قضية الغاز الصخري بمناسبة 24 فيفري الماضي، حيث اكتفت أحزاب المعارضة بمناضليها فقط الذين نظموا بعض الوقفات هنا وهناك، ويرى أيضا متابعون أنه بعد "فشلها" في ركوب موجة الغاز الصخري من العاصمة، ها هي الآن تتحرك في محاولة منها لركوب هذه الموجة من ورڤلة بعدما "أخفقت أيضا" في ركوب هذه الموجة من مدينة عين صالح بالتحديد، وحسب الآراء المخالفة لتوجه التنسيقية فإنها تعتقد أن تحرك المعارضة جاء متأخرا، وفي الوقت الذي بدأ فيه الأوضاع تتجه نحو الاستقرار وعودة الهدوء للمنطقة بعد تدخل قوات الجيش الوطني الشعبي في اليومين الأخيرين وعمله على تهدئة الأوضاع بعين صالح.