سجلت أسهم “غاز فرنسا سويز” تحسنا على خلفية الإعلان عن اكتشاف الغاز بالجزائر، وتساهم الإعلانات الخاصة بالصفقات والاتفاقيات والاكتشافات الجديدة التي تشترك فيها المجموعات الفرنسية، في تحسين موقعها في السوق المالية ودعمها في إطار مؤشر أهم الشركات الفرنسية “كاك 40”. سارعت “غاز فرنسا سويز” للإعلان عن اكتشافها الغاز في الجزائر، وهو ما ساهم مباشرة في تحيين مؤشرها في بورصة باريس واستمر الوضع على التوالي في اليومين التاليين، حيث ارتفع مؤشر “غاز فرنسا سويز” بنسبة 1.96 في المائة ليستقر في حدود 19.290 أورو ويقترب بذلك من أعلى مستوى له هذه السنة 19.305 أورو. ولا تعد غاز فرنسا سويز الشركة الوحيدة التي تستفيد من أثر الإعلانات عن الصفقات والاتفاقيات، حيث سبق لعدد من الشركات أيضا أن استفادت من نفس الأثر في أعقاب إبرامها اتفاقيات وصفقات هامة في السوق الجزائري، من بينها ألستوم التي استفادت من مشاريع تجهيز عديدة لخطوط ترامواي، إلى جانب إقامة مصنع للتركيب بعنابة بالشراكة مع فيروفيال، وهي الصفقة التي دعمت موقع الشركة الفرنسية في السوق المالية، بعد أن كانت تواجه مصاعب مالية ووضع صعب، كما استفادت من نفس الوضع بعد الاتفاقيات والصفقات المبرمة مع الصين. وعلى وجه العموم، تدعّم مؤشر الشركات الفرنسية “كاك 40” في بورصة باريس، محققا نموا إيجابيا مدفوعا بنتائج “غاز فرنسا سويز” والبنوك الفرنسية، فقد بلغت مكاسب المؤشر 44.33 نقطة، ليرتفع إلى أكثر من 5190 نقطة وبحجم تعاملات فاق 3.6 مليار أورو. وتتواجد حاليا أغلب المؤسسات الفرنسية الرئيسية المنضوية تحت مؤشر كاك 40 في السوق الجزائري، وتشكل إحدى أهم الأسواق في شمال إفريقيا من حيث رقم الأعمال، سواء تعلّق الأمر بالنسبة للبنوك مثل سوسيتي جنرال والبنك الوطني الباريسي باريبا والقرض الفلاحي، والتأمينات مثل أكسا أو المؤسسات الصناعية مثل ألستوم وسان غوبان وإيرليكيد وفينسي والخدمات والهندسة مثل تكنيب وكارفور التي تباشر نشاطاتها في الجزائر مجددا ابتداء من جوان المقبل عبر الفرع التونسي، إلى جانب توتال في قطاع المحروقات وصانوفي في مجال الأدوية ورونو في مجال السيارات وشنايدر إلكتريك في الجوانب المتصلة بشبكات الكهرباء وتجهيزاتها ودانون في الصناعة الغذائية وفيوليا في مجال البيئة والنقل وألكاتل لوسنت في الاتصال وأرباص في الطيران المدني ولافارج في الاسمنت ومواد البناء.