كشف آخر تقرير لبورصة باريس عن ارتفاع محسوس في مؤشر البورصة لما يعرف ب''كاك ''40 والتي تجمع أهم الشركات الفرنسية وأكبرها، وقد جاء التحسن حسب محللي البورصة الفرنسية، بعد العقود المبرمة في السوق الجزائرية، والتي تسمح للشركات الفرنسية بالاستفادة من مزايا إضافية، إلى جانب عقود أبرمت مع بلدان أخرى دعمت موقع عدد من الشركات الكبرى الفرنسية. وقد شكل العقد المبرم بين الجزائر ومجموعة ''ألستوم'' لإقامة مصنع لتركيب القاطرات، واستفادة الشركة الفرنسية من أحد أكبر العقود والصفقات لتجهيز 14 إلى 20 مشروع تراموي في الجزائر، مكسبا كبيرا ودعما للشركات الفرنسية. كما جاء الإعلان عن إبرام عقد بقيمة 38 ,729 مليون أورو من الشركة الفرنسية ''تكنيب'' مع سوناطراك لإعادة تأهيل وعصرنة مصفاة الجزائر العاصمة، ليدعم أيضا موقع الشركات الفرنسية المصنفة كأكبر المؤسسات في بورصة باريس، يضاف إليها التأكيد على تجسيد مشروع ''توتال'' الببتروكيميائي الذي تصل قيمته إلى ملياري دولار. وقد قدرت الزيادة التي عرفتها مؤشرات ''كاك ''40 التي تضم أهم الشركات الفرنسية بأكثر من 6,4 بالمائة خلال أقل من أسبوع، وهي من أهم الزيادات المسجلة بالنسبة لبورصة باريس خلال الفترة السابقة، مما يكشف عن حجم وأهمية السوق الجزائرية بالنسبة للمؤسسات الفرنسية، حيث سبق لنفس السوق أن ساهمت في عودة ''ألستوم'' وإنقاذها بعد أن عانت من وضعية صعبة، وقد كان لعقد ''تكنيب'' وسوناطراك وقع إيجابي على البورصة الفرنسية، حيث ارتفع مؤشر بورصة أهم الشركات الفرنسية في يوم واحد ب88 ,4 بالمائة مباشرة بعد الإعلان عن العقد الجزائري. وتظل باريس أهم متعامل تجاري، وقد استفادت أيضا من عدة عقود مهمة للتجهيز خلال سنتي 2009 و2010 في مجالات النقل والأشغال العمومية، مما ساهم في تحسين وضعية الشركات الفرنسية عموما.