اشتعل فتيل الخلاف بين الحكم الدولي السابق، جمال حيمودي، و خليل حموم بسبب ملتقى مؤطري حكام ”الكاف” المقرر بالقاهرة ما بين 7 و 12 ماي الجاري. قال حيمودي أن ما حدث هو استهداف لشخصه، في الوقت الذي نفى فيه الدكتور حمّوم وجود أي اعتراض شخصي عليه . حيمودي: الدعوة شخصية وليس من حق الاتحادية الاختيار حمّل الحكم الدولي السابق، جمال حيمودي، مسؤولية عدم مشاركته في ملتقى ”الكاف” الخاص بتكوين مؤطّري الحكّام، لخليل حمّوم، رئيس اللّجنة الفدرالية للتحكيم، مشيرا إلى أن هذا الأخير أخفى عنه المراسلة. وقال حيمودي في تصريح ل”الخبر”، أمس، ”مراسلة لجنة التحكيم على مستوى ”الكاف” وصلت، يوم 10 أفريل الماضي، إلى الأمين العام ل”الفاف” الذي حوّلها إلى رئيس اللّجنة المركزية للتحكيم، غير أن هذا الأخير تحاشى إشعاري، رغم أنها دعوة اسمية وصلتني من ”الكاف”، بل أن حمّوم اتصل بمسؤولي لجنة التحكيم على مستوى الهيئة الكروية القارية وتحدث مع إيدي مايي، الأمين العام للّجنة، واستفسره على اختيار حيمودي شخصيا، مطالبا باستبداله بعضو من لجنته، غير أن إيدي مايي ذكّره بأن الدعوة الاسمية للمشاركة في تربص لمؤطري الحكام لها علاقة مباشرة بالسيرة الذاتية للمعني، والخيار يعود ل”الكاف”، وليس للاتحادية”. وأضاف حيمودي يقول ”في مثل هذه الحالات، تشعر ”الكاف” ”الفاف” وتشعرني شخصيا عن طريق الإيمايل.. وما بلغني بأن ”الكاف” أضاعت عنوان بريدي الإلكتروني، واكتفت بإشعار ”الفاف” فقط، لذلك لم أعلم بموعد الملتقى سوى قبل أيام، حين تلقيت اتصالا من مسؤولي الهيئة الكروية القارية”، مضيفا أيضا ”الدعوة التي وصلتني شخصية، وليس من حق الاتحادية الاختيار، وهناك حالة واحدة تختار فيها الاتحادات المشاركين في ملتقيات ”الكاف”، ويتعلق الأمر بالملتقيات ”فوتورو” التي تنظمها الهيئة الكروية القارية”. وقال حيمودي إن أطرافا تسعى لتعكير العلاقة بينه وبين خليل حمّوم، مضيفا ”من غير المعقول أن أتعرّض للتهميش بهذه الطريقة. وعدا محمّد روراوة الذي منحني ميدالية الاستحقاق بعد عودتي من البرازيل، لا أحد قدّر مجهوداتي وكفاءتي وخبرتي”، مواصلا القول ”لن أسكت عمّا حدث، فقد سلبوني حقي وسلبوا حق الجزائر. فعدا بلعيد لكارن ورشيد مجيبة، لم يتم اختيار أي جزائري ليكون مؤطرا للحكام على مستوى ”الكاف”، لذلك سأقدّم شكوى لرئيس الاتحادية محمد روراوة ثم لوزير الرياضة، وبعده الوزير الأول”. حمّوم: الاتحادية هي صاحبة القرار الأخير وتفاجأ خليل حمّوم، رئيس اللّجنة الفدرالية للتحكيم، لانتقادات جمال حيمودي له، وقال إن الحكم الدولي السابق ليس من حقه الضغط على الاتحادية من أجل منحه الضوء الأخضر للمشاركة في تربص مؤطّري الحكّام الذي تنظمه ”الكاف”. وقال الدكتور حمّوم، في تصريح ل”الخبر”، أمس، ”الاتحادية هي صاحبة الحق في الاختيار وصاحبة القرار الأخير، إن الأمر يتعلّق بالسيادة”. وحرص خليل حمّوم على القول بأن حيمودي لم يقم بأي تربص ”فوتورو 3” ، مشيرا ”لدينا عدم حكّام دوليين سابقين يملكون المواصفات المطلوبة للمشاركة في التربص الذي دعت إليه ”الكاف”، وكان على الهيئة القارية الاختيار بين قائمة طويلة، منها مازاري كراي ودبيشي وزكريني وبوسناجي وبن عيسى وبيشيران وعشير وغيرهم، لأنهم أولى بذلك مقارنة بحيمودي”. وأضاف المتحدث ”إيدي مايي (الأمين العام للجنة تحكيم الكاف) أراد أن يفرض علينا حيمودي، وهذا ليس من حقه، وكان عليه أن يطلب من ”الفاف” الاختيار أو يرشح حيمودي ويبرر موقفه، ثم يبقى الفصل للاتحادية، كان ممكنا أن نوافق، لكن نرفض أن يتم فرض علينا أي اسم”، مضيفا ”لقد أرسلنا زكريني وبن حوة والسيدة مولا في ديسمبر الماضي لإجراء تربص ”فوتورو 3”، ولم نقم باختيار حيمودي بسبب انسحابه من الساحة الرياضية”، موضحا ”يجب أن نضع النقاط على الحروف، فنحن لم نقص حيمودي ولم نغلق الباب في وجهه بعد اعتزاله التحكيم، فقد وجهنا له الدعوة للمشاركة في ملتقى للتحكيم، غير أنه رفض ثم راح يصرّح في التلفزيون بأنه يرفض العمل مع لجنة ضعيفة المستوى، وبأنه لا يعرف أصلا رئيسها”. وحرص المتحدث على القول بأن أعضاء اللّجنة الفدرالية للتحكيم لا تضم زكريني ”فهو يشغل منصب مكوّن في رابطة الجزائر، مثله مثل باداش أو مجيبة أو أوساسي”، مشيرا ”أعضاء اللجنة هم توفيق مزاري ، ورشيد بن حوة ، ولمين بن عيسى ، ومازاري كراي ، ومحمد بن عروس فضلا عن السيدة مولا سليج.