فضح الحكم الدولي الجزائري السابق، جمال حيمودي، صاحب المشوار الرائع في مونديال البرازيل، حيث مثل الصافرة الجزائرية كما ينبغي، النوايا الخبيثة لهيئة روراوة وهيئة حموم اللتان رفضتا منحه البرقية التي أرسلتها له لجنة التحكيم الإفريقية والتي أشعرته بموجبها بتعيينه مؤطرا للحكام الأفارقة، خاصة أن ابن مدينة غليزان يملك كل المؤهلات والإمكانيات، فضلا عن الخبرة التي من شأنها أن تسمح للحكام الأفارقة الاستفادة منها لكي يشقوا طريقهم نحو التألق وبلوغ مستوى النجومية. ولم يكن الحكم حيمودي على علم بالأمر وانتظر لغاية أول أمس، حيث تلقى إشعارا مباشرا من الكاف التي طالبته بتأكيد مشاركته في التربص الخاص بتكوين الحكام الأفارقة، لكن حيمودي تفاجأ بالأمر وأكد لرئيس لجنة التحكيم على مستوى الكاف بأن الفاف لم تشعره بالأمر ولم تتصل به، رغم أن البرقية تم إرسالها إلى هيئة حموم في السادس من أفريل الفارط بمعنى أن الحكم الدولي السابق. وصرح جمال حيمودي ل "البلاد" أنه استغرب من ردة فعل الفاف ولجنة التحكيم على حد السواء، وأضاف الحكم الدولي الجزائري السابق قائلا: "برقية الكاف استلمتها الفاف منذ شهر، لكن لم يتم إشعاري بالأمر واكتشفته مؤخرا وبالتحديد منذ يومين فقط، حيث اتصل بي مسؤول في الكاف وطالبني بمنحهم موافقتي النهائية بشأن مشاركتي في تربص تكوين الحكام"، صرح حيمودي، قبل أن يضيف: "إن الله لا يضيع أجر المحسنين حتى لا أقول شيء آخر، وأفضل أن أترك كل واحد لضميره"، صرح حيمودي. وقد حاولت "البلاد" الاتصال برئيس لجنة التحكيم خليل حموم لأخذ انطباعاته بشأن هذه القضية، لكن تعذر علينا ذلك بسبب تواجد الأخير خارج مجال التغطية.