أعلنت بعثة الاممالمتحدة فى جنوب السودان اليوم الاثنين أن أكثر من 300 الف شخص بحاجة إلى مساعدات طارئة فى ولاية الوحدة فى جنوب السودان والتى تشهد معارك عنيفة. وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان توبي لانزر في بيان صحفي ان "الأعمال العدائية الجارية في ولاية الوحدة أرغمت كل المنظمات غير الحكومية والوكالات التابعة للأمم المتحدة على سحب موظفيها". وأضاف " إن أكثر من 300 ألف مدني بحاجة لمساعدات طارئة خصوصا من المواد الغذائية والخدمات الطبية". واعلنت الأممالمتحدة فى وقت سابق أن 100 ألف شخص فروا من منطقة (ليرى) بسبب المواجهات العسكرية المستمرة بالمنطقة منذ الاسبوع الماضى. وسحبت منظمة "أطباء بلا حدود" واللجنة الدولية للصليب الأحمر السبت الماضى موظفيهما الأجانب من بلدة "ليرى" بولاية الوحدة شمالي دولة جنوب السودان بسبب احتدام المعارك في المنطقة. من جانبها اعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها اضطرت أيضا لسحب العاملين بها من بلدة "ليرى" وإنها تشعر بالقلق على سلامة عشرات الآلاف ممن أفادت أنباء بأنهم فروا من المنطقة. ويخوض جيش جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر من العام 2013 حربا مفتوحة ضد منشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار النائب السابق لسلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان. وفي الخامس من مارس تأجلت المفاوضات بين طرفي الصراع في جنوب السودان التي ترعاها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) إلى أجل غير مسمى جراء عدم الوصول إلى اتفاق بعد انتهاء مهلة العيئة . وأدت الاشتباكات التي أخذت بعدا عرقيا إلى مقتل الآلاف من مواطني جنوب السودان وفرار 1.9 مليون شخص من نازلهم.