قال جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الأمريكية، اليوم، إن الوثائق السرية الأمريكية التي سربها المتعاقد السابق مع وكالة الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، أدت إلى تزايد مشاعر العداء للولايات المتحدة وإلى قطع الحلفاء تعاونهم مع واشنطن. جاء ذلك في شهادة كلابر- أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ- خلال جلسة الاستماع السنوية حول التهديدات الحالية والمستقبلية للأمن القومي الأمريكي.وأضاف كلابر، في شهادته أن تسريبات "سنودن" أكسبت التنظيمات الإرهابية دراية أكبر بنظم الاتصالات التي تتبعها الأجهزة الأمنية الأمريكية، مما أدى إلى تغيير أسلوب تلك الجماعات في وسائل الاتصال وهو الأمر الذي يعرض العمليات الاستخبارية للخطر، مشيرا إلى أنه إذا كان سنودن يدعي أنه حقق انتصارا وأتم مهمته فعليه الآن إعادة الوثائق التي لم يكشف عنها بعد.وحول الوضع في سوريا وما يمثله من تهديد على أمن الولاياتالمتحدة، قال كلابر: إن الوضع في سوريا مقلق للغاية، مشيرا إلى أن سوريا أصبحت مجالا مغناطيسيا ضخما للعناصر المتطرفة من مختلف أنحاء العالم، مضيفا أن هناك نحو 7000 مقاتل موجودين حاليا في سوريا من نحو 50 دولة معظمهم من دول أوروبا والشرق الأوسط.وتابع مدير الاستخبارات الأمريكية قائلا: إن الأوضاع المضطربة في الشرق الأوسط أدت إلى تزايد نفوذ تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له في سوريا والعراق ومصر، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة ليس له الآن قيادة مركزية بل أصبح منشرا في مختلف الأنحاء وهو ما يمثل تهديدا ليس فقط للولايات المتحدة بل لباقي دول العالم.وحضر جلسة الاستماع كل من جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية وجون برينان مدير ال"سي آي أيه" ومايكل فلين مدير وكالة الاستخبارات الحربية وماثيو أوسلن مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب.