دعا قادة أجهزة الاستخبارات الأمريكية المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، إلى إعادة الوثائق التي سرقها من هذه الوكالة ونشر بعضا منها، مؤكدين أن ذلك يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي.وأعلن المدير الوطني للاستخبارات "دي إن آي"، جيمس كلابر- أثناء جلسة استماع أمام أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ- سنودن يؤكد أنه كسب وأن مهمته أنجزت، مضيفا "إذا كان ذلك صحيحا، أطلب منه ومن شركائه إعادة الوثائق المسروقة التي لم تنشر بعد لكي نحول دون أي ضرر إضافي على أمن الولاياتالمتحدة".واعتبر جيمس كلابر، أن ما كشفه سنودن ي تجاوز ما يؤكده من قلق حيال ما أطلق عليه برامج المراقبة الداخلية، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة فقدت مصادر أساسية لجمع استخبارات في الخارج.وأوضح المدير الوطني للاستخبارات الأمريكية، أن الإرهابيين والخصوم الآخرين لبلدنا يتبعون وسائل الاستخبارات الأمريكية وما يستخلصونه منها يجعل عملنا أكثر صعوبة بكثير، مذكرا بأنه لاحظ تغييرات في طرق الاتصال التي تستخدمها المجموعات المتطرفة العنيفة.وفي سياق متصل، قال مدير الاستخبارات العسكرية "دي آي أيه"، الجنرال مايكل فلين: إن تصرفات إدوارد سنودن، اللاجئ اليوم في روسيا، تطرح تهديدا خطيرا على أمننا القومي.ويعتبر نصف الأمريكيين تقريبا "45%"، أن إدوارد سنودن، خدم المصلحة العامة عبر تزويده الصحافة بوثائق وكالة الأمن القومي الأمريكية، بحسب استطلاع حديث أجراه مركز "بو ريسيرتش". لكن هذا لم يمنع غالبية المستطلعين "56 %"، من القول أن على الحكومة البدء بملاحقات جنائية ضده.