قرر أفراد التعبئة الجزئية لفترة 1995-1999 في صفوف الجيش الوطني الشعبي اجتياح العاصمة لمطالبة وزارة الدفاع الوطني باتخاذ قرارات واضحة وصارمة حيال ملفهم وتجسيد الوعود التي قطعتها السلطات سابقا، كما لوح المجلس الوطني لأفراد التعبئة بالتصعيد والاستمرار في الاحتجاجات تزامنا مع دخول الأسبوع الثالث من الحملة الانتخابية يشارك فيها 123 ألف فرد من هذه الفئة. وكشف المجلس الوطني لأفراد التعبئة الجزئية لفترة ما بين 1995 و1999 في صفوف الجيش الوطني الشعبي ”قيد التأسيس”، في بيان توج الاجتماع الأخير بالبليدة أن وزارة الدفاع الوطني بوصفها المعني المباشر بملف هذه الفئة وبالنظر إلى التأخر المسجل في التكفل بانشغالاتها، قرر الاجتماع الذي ضم 15 عضوا من المجلس الوطني و19 مندوبا ولائيا تصعيد اللهجة، وأشار البيان الذي تحصلت ”الخبر” على نسخة منه إلى ضرورة مواصلة النضال وعدم الانسياق والثقة في الوعود الوهمية وغير الواضحة، وكذا المحطات البارزة في مسيرة دفاع هذه الفئة عن حقوقها انطلاقا من 19 فيفري تاريخ اللقاء مع الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، بمناسبة زيارته إلى ولاية عين الدفلى ولقائه بأحد أعضاء المجلس الوطني ومندوب ولاية تيبازة في زيارته إلى هذه الأخيرة، أين وعد بتوجيه تعليمات فيما يخص معالجة ملف أفراد التعبئة. وذكر المجلس الوطني أن وزارة الدفاع الوطني في لقاء ممثليها مع ممثلي أفراد التعبئة الجزئية في 16 مارس الماضي بمقر الوزارة، أشارت إلى التكفل بكل الانشغالات المطروحة في آجال قريبة، غير أن ذلك لم يجد طريقه إلى أرض الواقع، وهو ما يعتبر حسب بيان المجلس إجحافا وعدم اهتمام بنضال أفراد التعبئة الجزئية، قبل أن يؤكد ذات البيان أن الاجتماع خرج بقرار تصعيد الاحتجاجات ابتداءً من 29 مارس الجاري بالجزائر العاصمة، وشن احتجاجات تزامنا مع الحملة الانتخابية والتصعيد وبشكل مستمر مع بداية الأسبوع الثالث للحملة بمشاركة القاعدة التي تضم 123 ألف فردا. شلل في حركة المرور بتيزي وزو تحت صيحات ”الجيش معك يا زروال”، ”أولاش الفوط أولاش” (أي لن تكون هنالك انتخابات)، اعتصم أفراد التعبئة في الجيش لولاية تيزي وزو أمس بالطريق المحاذي لمحطة المسافرين كرد فعل على عدم استجابة السلطات على لائحة المطالب المقدمة لها منذ سنوات، حيث شلوا حركة المرور بالجهة الغربية لمدينة تيزي وزو باتجاه الجزائر العاصمة. شل أفراد التعبئة في الجيش لفترة 1995/1999 لولاية تيزي وزو أمس، حركة المرور بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية تيزي وزو لتجديد مطالبتهم السلطة بمنحهم حقوقهم الشرعية نظير التضحيات التي قدموها في إطار مكافحة الجماعات الإرهابية. واستنادا لأفراد التعبئة لولاية تيزي وزو، فإن التصعيد في حركتهم الاحتجاجية جاء كرد فعل على سكوت السلطات على لائحة المطالب التي رفعوها منذ سنوات، إلى جانب انتهاء المهلة المقدمة لهم للرد على ذات اللائحة المحددة بتاريخ 23 مارس أي يوم انطلاقة الحملة الانتخابية لرئسيات 17 أفريل المقبل. ورفع المشاركون في هذه الحركة الاحتجاجية شعارات ولافتات جاء فيها ”الجيش والشعب معك يا زروال”، مبدين رفضهم لإجراء الانتخابات الرئاسية والمشاركة فيها بترديد ”أولاش الفوط أولاش”. كما رفعوا لافتات كتب على بعضها ”نريد التفاتة إلى هذه الفئة المنسية التي ضحى أفرادها من أجل الوطن”.