جمعت خيمة فندق الهيلتون في الجزائر العاصمة، أول أمس، نحو ثلاثين جنسية من التمثيليات الديبلوماسية في الجزائر، إلى جانب العائلات الجزائرية، بمناسبة الغداء الخيري العالمي الذي دأبت جمعية عقيلات السفراء المعتمدين في بلادنا على تنظيمه سنويا لفائدة الجمعيات الخيرية. امتزج عبق التوابل الآسيوية والأجبان الأوروبية واللمسة العربية في الغداء الخيري الذي عرف حضورا قويا من جانب العائلات والأطفال تحديدا، لاكتشاف أذواق متنوعة من المطبخ العالمي دون اقتطاع تذكرة سفر، حيث وقّعت أكثر من 30 دولة حضورها في الخيمة للتعريف بمطبخها، من الهند والإمارات، إلى إسبانيا، المكسيك والجمهورية الصحراوية، فيما كانت الجزائر ممثلة بواحدة من سيدات المطبخ الجزائري، السيدة سعيدة بن بريم التي استقطب جناحها عددا معتبرا من الضيوف. وفي كلمتها بالمناسبة، ذكّرت رئيسة الجمعية، السيدة ليديا سكوليلوفا، بالنشاطات التي دأبت الجمعية على تنظيمها لفائدة الأطفال المرضى والفئات الهشة، مشيرة إلى أن العشاء الخيري أصبح تقليدا سنويا يستقطب عددا معتبرا من البعثات الدبلوماسية المعتمدة في الجزائر، إلى جانب العائلات الجزائرية التي حرصت على أن لا تفوّت الموعد. ومثلما عبّقت التوابل والنكهات من جميع القارات فضاء خيمة فندق الهيلتون، كانت الباقة الموسيقية التي أمتعت الحضور متنوعة كذلك، فكانت البداية مع فرقة “تريانا الجزائر” التي أبحرت بالضيوف إلى عالم موسيقى “الفلامنكو” و«اللاتينو”، فتفاعل الحضور مع إيقاعات الغيتار وسحر موسيقى الغجر، قبل أن تعيدهم فرقة “بيبان الأندلس” إلى ليالي الأندلس والمقطوعات الموسيقية المهربة من زمن الوصل في الأندلس. وبعيدا عن دفء ليالي الأندلس، أخذ الكورال الروسي الجزائري مكانه على المنصة، ليبحر بالحضور في عوالم الموسيقى الروسية الشعبية، في صورة بديعة للتعايش والاختلاف، رسمتها بإبداع أنامل لأطفال وشباب تجري في عروقهم الدماء الجزائرية والروسية. وكان مسك الختام مع فرقة جمعية “الشمس” للعلاج عن طريق الفن. وعرفت المناسبة تنظيم مسابقة “طمبولا”، افتك من خلالها الحضور جوائز قيمة من إهداء المساهمين الاقتصاديين في الحدث، فكانت من نصيب المحظوظين جوائز قيمة على رأسها عدة سفريات لعواصم أوروبية وأجهزة إلكترونية وكهرومنزلية.