توقع المدير العام لبورصة الجزائر يزيد بن موهوب أن يدخل متعامل الهاتف النقال ”جازي” بورصة الجزائر على المدى المتوسط، إثر الانتهاء من الصفقة من خلال شراء الحكومة ل51% من أسهم الشركة عن طريق الصندوق الوطني للاستثمار. واستند المتحدث أمس خلال استضافته بمنتدى المجاهد في الجزائر العاصمة، إلى القانون الذي يفرض مرور كل المعاملات التي يقوم بها الصندوق الوطني للاستثمار على البورصة، وعليه فإن هذه الأخيرة ستطرح في المرحلة المقبلة أسهم المتعامل في شكل أسهم للمتعاملين على مستوى البورصة خلال عملية انسحابها من الصفقة. وأشار بن موهوب في نفس الاتجاه إلى قرب دخول مجموعة من المؤسسات الوطنية سوق بورصة الجزائر، كما هو الشأن بالنسبة لمتعامل الهاتف النقال موبيليس، 3 مصانع إسمنت تابعة للمجمع الصناعي للإسمنت الجزائر ”جيكا”، كوسيدار، القرض الشعبي الجزائري والشركة الوطنية للتأمين وإعادة التأمين ”كار”، بينما استبعد دخول سوناطراك سوق البورصة خلال المرحلة الراهنة، من منطلق أن ميزانية الدولة تقوم في مجملها على مداخيل المحروقات والجباية البترولية. وقال المسؤول ذاته إن بورصة الجزائر لا تمثل سوى ما بين 13 و14 مليار دينار، بينما تطمح إلى تحقيق هدف بلوغ 10 مليار دولار، من خلال الاستفادة من الكتل النقدية الكبيرة المكتنزة والمتداولة على مستوى السوق الموازية، قبل أن يضيف بأن مواجهة هذه الظاهرة تستدعي تجنيد جميع الفاعلين في استراتيجية للحكومة، ليؤكد بالمقابل على أهمية التحسيس وغرس ثقافة عمل البورصة للاستفادة من الامتيازات التي تمنحها للمؤسسات في مجال التخفيضات الجبائية وغيرها، وذكر بن موهوب في هذا الشأن توقيع بورصة الجزائر في شهر ماي الماضي على اتفاقية مع البورصة الأوروبية العملاقة ”أورو ناكست” للاستفادة من خبرتها في مجال التكوين وطرح منتجات جديدة في إطار مجموعة العمل بين الطرفين، بالإضافة إلى توقيع شراكة مع بورصة تونس في نهاية ماي المقبل. وفي مجال تطوير التكوين أيضا، كشف المدير العام لبورصة الجزائر عن إنشاء مدرسة البورصة قريبا، بالإضافة إلى مشروع إطلاق عمل أكشاك تمثل البورصة على مستوى البنوك، للاستفادة من شبكة الوكالات المنتشرة بجميع أنحاء التراب الوطني، في وقت شدد على ضرورة تكوين الأعوان والموظفين في مجال وآليات عمل البورصة أولا.