اعتصم، يوم أمس، بمدينة أولاد جلال بولاية بسكرة، أزيد من عشرين ناشطا في حركة 8 ماي في الساحة المقابلة للمحكمة للتعبير عن مساندتهم لإرهابي تائب استدعي للمحاكمة بتهمة إهانة رئيس الجمهورية عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”. هذه الوقفة نظمت على خلفية قيام المدعو (ه.عبد الرحمان) يبلغ من العمر 42 سنة ويشتغل كحارس مدرسة ببلدية سيدي خالد المجاورة، في شهر مارس الماضي، بسب وشتم وإهانة رئيس الجمهورية عبر “الفايسبوك”، حيث تمت ملاحقته من طرف مصالح الأمن التي أنجزت له ملفا جزائيا بتهمة المساس برموز الدولة واستدعي للمحاكمة يوم أمس، أين وجد عددا من الناشطين في حركة 8 ماي الرافضة للنظام لمساندته في وقفة احتجاجية. المعتصمون رفعوا لافتات ورقية كتب عليها “لا لتسييس القضاء”، “لا لسياسة تكميم الأفواه”، “اسجنونا أو اقتلونا فلن ترهبونا”، فضلا على شعارات أخرى مساندة للمتهم، فيما رفع ناشط آخر لافتة كتب عليها “40 شهيدا من عائلتي ويحاكموننا أبناء فرنسا”، “ويا للعار العدالة بلا قرار”، وتخللت هذه الوقفة صيحات وهتافات باستعمال مكبر الصوت للتنديد بعبارات مناهضة للنظام الحاكم من ذلك “اعتقالات رافض”، “دولة بوليس وسراقين”. موازاة مع ذلك قام أزيد من 200 شخص من سكان المدينة بالتعبير عن رفضهم لاعتصام هذه المجموعة وأعلنوا مساندتهم لرئيس الجمهورية، حيث حاولوا منعهم بالقوة من التجمع ودعوتهم للاحتجاج بعيدا عنهم في مدنهم، إلا أن تواجد عناصر الأمن حال دون اقترابهم. يذكر أن قضية المحاكمة تأجلت إلى 28 من الشهر الجاري.