أفاد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، هنري إنشر، بأن تفادي تنقل وزير الخارجية، جون كيري، إلى الجزائر في عز الحملة الانتخابية ولقائه بالرئيس المترشح حينها، “لم يكن ممكنا بالنظر إلى أجندة السيد كيري”. وسئل السفير، في حوار نشرته الصحيفة الإلكترونية “كل شيء عن الجزائر”، أمس، عن سخط المعارضة على زيارة كيري في ذلك الظرف والنظر إليها على أنها “دعم لبوتفليقة”، فقال: “عندما زار كيري الجزائر كان السيد بوتفليقة رئيسا، وكانت هناك حكومة جزائرية، وملفات مدرجة في جدول الأعمال”. وظهر من كلام السفير أنه لا يجد أي شيء غير طبيعي في هذه الزيارة وتزامنها مع الانتخابات، رغم إدراكه ل«التأويلات السياسية” التي يمكن أن تعطى لها. وحول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تعتقد أن الانتخابات الرئاسية الماضية شفافة، قال إنشر: “في النهاية ليس رأي الأمريكيين هو ما يهم. لقد اختار الشعب الجزائري رئيسه وتم إنشاء حكومة، والمراقبون الدوليون قدروا بأن العملية الانتخابية كانت جيدة. وخلال اتصالاتي وتنقلاتي بالجزائر، لاحظت أن الرئيس بوتفليقة يملك شعبية”. وعما إذا كان “الانطباع” الذي يتركه الأمريكيون بشأن دعمهم المفترض ل«استمرار الوضع على حاله في الجزائر” صحيحا، أوضح السفير إنشر أن “الشعب الجزائري أتيحت له فرصة التعبير عن رأيه، ففعل ذلك في 17 أفريل”. مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية “تشعر بضرورة إطلاق إصلاحات إدارية ومؤسساتية، وهو ما تدعمه الولاياتالمتحدة”. وأضاف: “الشعب الجزائري والمجتمع المدني يريدون إشراكهم في هذه الإصلاحات وبشكل شفاف، والولاياتالمتحدة تدعم هذا المجهود”.