أشاد سفير الولاياتالمتحدة هنري انشر يوم الأحد بالجزائر العاصمة بدعم الجزائر لجيرانها لضمان السلم والأمن في المنطقة. وأوضح انشر خلال ندوة صحفية بمقر السفارة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تحترم مبادئ الجزائر القاضية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وباحترام سيادتها. وأشار قائلا "ندعم جميع الجهود المبذولة في مجال الأمن ونود أن تعمل الجزائر مع جيرانها سويا للتصدي لمختلف التهديدات" لاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة. وعلى صعيد آخر حيا السلطات الجزائرية على جهودها من أجل ضمان أمن الرعايا الأمريكيين المقيمين في الجزائر. وبشأن رئاسيات 2014 أشار إلى أن الأمر يتعلق قبل كل شيء ب"مسألة سياسية داخلية" بالنسبة للجزائر معربا عن أمله في أن يكون هذا الموعد الجديد "حرا وشفافا" يعكس "إرادة الشعب الجزائري". وأكد قائلا "نحن مستعدون للعمل مع أي مترشح منتخب" مضيفا أن الولاياتالمتحدة لا تتدخل في الحياة السياسية الجزائرية. وعن سؤال حول ما إذا كان بلده سيرسل مراقبين خلال الانتخابات اعتبر الدبلوماسي الأمريكي أن حضور مراقبين "أمر جيد" لضمان شفافية هذا الموعد الانتخابي مضيفا أنه "سيتم مناقشة التفاصيل مع اقتراب الاستحقاق". وعن سؤال حول لقاءاته مع ممثلين عن الطبقة السياسية الجزائرية أوضح أن هذه الاتصالات "تهدف فقط للحصول على فهم أفضل للجزائر" مذكرا بأن أي سفير بإمكانه المبادرة بمثل هذه اللقاءات لمحاولة فهم البلد الذي يعيش فيه. ولدى تطرقه إلى التعاون الثنائي أشار السيد انشر إلى أنه تم إحراز "تقدم كبير" في عدة مجالات خلال السنوات الأخيرة مذكرا بأن عدة اتفاقات تعاون قد وقعت بين الطرفين لاسيما في مجالي الفلاحة وإنتاج الكهرباء قائمة خاصة على أساس نقل التكنولوجيا. وأكد أن "العلاقات الجزائرية-الأمريكية تشهد ازدهارا" معربا عن أمله في "المزيد من المبادلات على جميع المستويات" خلال 2014. من جهة أخرى أشاد السيد انشر بجهود الجزائر للانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة مؤكدا دعم بلده لهذه الجهود. وعن سؤال حول ما إذا كان قد حدد تاريخ لزيارة كاتب الدولة الأمريكي السيد جون كيري إلى الجزائر بعد تأجيل الزيارة التي كانت مبرمجة في نوفمبر 2013 أوضح السيد انشر أن البلدين يعملان سويا لتحديد تاريخ جديد. ولدى تطرقه إلى مسالة تحويل السجينين الجزائريين بغوانتنامو أشار السفير الأمريكي إلى أن بلده يعمل "بالتنسيق الوثيق" مع السلطات الجزائرية بغية تحويل المعتقلين الجزائريين المتبقين في هذا السجن. وأضاف أن "غلق سجن غوانتانامو هو إحدى سياسات الرئيس باراك أوباما ونشكر الحكومة الجزائرية على قبولها استعادة رعاياها". من جهة أخرى أكد أن سياسة الولاياتالمتحدة إزاء مسألة الصحراء الغربية لم تتغير موضحا أن بلده "يدعم" دوما جهود الأممالمتحدة من أجل تسوية هذه المسألة. وأضاف أن "حقوق الإنسان جانب هام في سياستنا الخارجية ونحن نجري مباحثات مع الأممالمتحدة وشركاء آخرين حول ملف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية".