تضمن غدة البروستات وظيفة إفراز السائل المنوي، ورغم عمقها وصعوبة التوصل إليها، فإن فحصها غالبا ما يتم عبر الشرج، حيث يمكن التعرف على حالتها إن كانت على حجمها الطبيعي أو أكبر من ذلك، وكذا التعرف عند لمسها إن كان ذلك يسبب آلاما أو هل هي صلبة أكثر من اللازم. تصاب غدة البروستات بأمراض عديدة، كالإصابات العدوية والالتهاب التي تؤدي إلى أوجاع وحمى والتبول المتكرر والمؤلم وأحيانا وجود الدم في البول. وهذه الحالة المرضية بحاجة إلى معالجة سريعة إلى حين الشفاء التام، لتفادي تطورها إلى حالة مزمنة. ويصيب انتفاخ البروستات غالبا الرجل ما بعد 40 سنة، وهذه الحالة لا تستعدي العلاج إلا في حالة ظهور أعراض جانبية، كاضطرابات التبول مثل تكرار التبول في النهار والاستيقاظ في الليل مع صعوبة التبول ونقص كمية البول.. فعند الإحساس بهذه الأعراض ينبغي الشروع في المعالجة قبل تفاقمها، لأن هذا قد يؤدي إلى عدم القدرة تماما على التبول، بسبب ضغط البروستات على القناة البولية إلى حد استحالة التبول، وهذه الحالة غالبا ما تقتضي اللجوء إلى عملية جراحية لاستئصال الورم، أو أيضا سرطان البروستات الذي يظهر غالبا بعد سن 60 سنة، والذي يصحبه تكرار التبول الصعب والمؤلم وأحيانا يكون مصحوبا بالدم، والعلاج قد يتطلب اللجوء إلى الجراحة. إن تضرر غدة البروستات قد يؤدي إلى مضاعفات عدة في غياب العلاج، كعجز الكلى أو وجود حصاة في المثانة أو ارتفاع نسبة الآزوت في الدم أو ظهور خراج.. الاعتناء بغدة البروستات أمر ضروري على كل رجل ما بعد الأربعين سنة، حيث يجب القيام بفحص هذه الغدة بصفة دورية، مرة كل سنة على الأقل، لتفادي إصابتها دون علم، لأن أضرارها غالبا ما تتطور خلال سنين دون الإحساس بأي علامة، أما إذا تم تشخيص الضرر باكرا فيمكن تفادي المضاعفات بمتابعة العلاج الأنسب والاحتياطات الضرورية.