يعتبر سرطان المثانة من الأمراض الخبيثة التي تصيب الرجال بصفة عامة وهو إصابة سرطانية لمنطقة المثانة وثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين الرجال في الجزائر بعد سرطان البروستات . كما أن تحديد السرطان في أي مرحلة جزءا مهم في علاجه ويمنح للمريض أمل أكبر في تلقي علاج ناجح ما جعل الاطباء المختصين يشددون على ضرورة القيام بالتشخيص المبكر كأحسن وسيلة للتقليل من مخاطر المرض . يبدأ سرطان المثانة في معظم الأحيان بإصابة الخلايا المبطنة للمثانة من الداخل، وعادة ما يصيب به كبار السن الذين يبلغون من العمر 35 سنة فما فوق. إحذروا التدخين يعتبر التدخين من أهم عوامل الإصابة بسرطان المثانة حيث أن 50 ٪ من سرطان المثانة يكون بسبب التدخين سيما وأن أكثر من 60 عامل مسرطن موجود بالتبغ . ويذكر أن إيقاف التدخين يترافق مع تراجع ملحوظ في خطورة حدوث سرطان المثانة، حيث تنخفض نسبة الخطورة إلى30-40% بعد سنة من إيقاف التدخين، أما المدخنين سابقاً فلديهم معدّلات خطورة لحدوث سرطان المثانة أكثر من الناس الذين لم يدخنوا خلال حياتهم، حتى بعد 25 سنة من الامتناع عن التدخين. ويعتقد أن المدخنين يصابون بسرطان المثانة بنسبة 2-3 أضعاف. كما أن 50% ويصيب هذا المرض الرجال أكثر من النساء بمعدل ثلاث مرات وذلك بسبب أن الرجال يدخنون أكثر من النساء، وهو عامل رئيسي للتعرض للإصابة بسرطان المثانة . كما أن التعرض لمواد كيميائية في مكان العمل والأفراد الذين يتعاملون بانتظام مع بعض المواد الكيميائية أو في بعض الصناعات لديهم احتمال الإصابة بسرطان المثانة مرتفع مقارنة مع الآخرين. أعراض سرطان المثانة كثيرا ما يتأخر ظهور أعراض سرطان المثانة حتى يصل إلى مرحلة متقدمة حيث يصبح علاجه أصعب، ولذلك، فمن المناسب أن يقوم الشخص المعرض للمسببات وتتوفر لديه العوامل المساعدة حتى وإن لم يعاني من أي أعراض باختبار الفرز الخاص بالأشخاص الذين لم يسبق لهم أن أصيبوا بالمرض. وفي أغلب الأحيان لا تظهر أعراض المرض إلا أن احتمال ظهور بعض العلامات وارد وأهمها: وجود الدم في البول الأفراد الذين يمكنهم رؤية الدم في البول، خاصة كبار السن من الذكور الذين يدخنون، يجب أن يعتبروا أن لديهم احتمال إصابة عال جدا بسرطان المثانة حتى يثبت العكس، فالدم في البول هو عادة أول علامة تحذير من سرطان المثانة. إلا أن الدم غالبا ما يكون غير مرئيا. وهذا ما يسمى البيلة الدموِية المهجرية، وهو قابل للكشف باستخدام اختبار بول بسيط. الإحساس بالحرق وألام أثناء التبول دون وجود أي مؤشر على عدوى أو التهاب ضمن المسالك البولية . الاضطرار إلى التبول أكثر من المعتاد والشعور القوي بالحاجة إلى التبول وذلك عند وصول السرطان إلى مرحلة متقدمة وقد تظهر أعراض إضافية من بينها: فقدان الوزن فقدان الشهية الحمى ألم في العظام أو المستقيم، أو منطقة الحوض