التقي الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، أمس، بقادة الدول الغربية على هامش الاحتفالات بالذكري 70 لإنزال الحلفاء بشمال فرنسا وانتصارهم على الجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية. والتقى بوتين بالرئيس الأوكراني الجديد، بيترو بروشنكو، وتباحثا معه عن كيفية الخوض في وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، في الحرب الدائرة بين القوة التابعة للسلطة المركزية بكييف والانفصاليين الذين قرروا، في استفتاء شعبي أقيم في 11 ماي الماضي، الانفصال على البلد الأم. يرى المتتبعون للشأن الأوكراني أن هذا اللقاء يعتبر في حد ذاته اعترافا بالسلطة المنبثقة عن انتخابات 25 ماي الفارط، كون موسكو لم تعترف بعد رسميا بالرئيس الأوكراني الجديد. وفي اللقاء الذي خص به الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نظيره الروسي بوتين، دار الحديث عن كيفية وقف القتال، حسب تصريح وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، مضيفا أن صفقة بواخر “ميسترال” مازالت قائمة، لأنها تتعلق بمناصب عمل واحترام عقد أبرم في 2011 مع الدولية الفرنسية. ويذكر أن البيت البيض دعا، في وقت سابق، فرنسا إلى فسخ العقد مع روسيا، استجابة للعقوبات التي فرضت على روسيا جراء الأزمة الأوكرانية. من جانب آخر، التقى بوتين بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، بالإضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كامرون، إلى جانب اجتماع مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مع العلم أن إدارة البيت الأبيض تقود حملة لمحاولة عزل موسكو على إثر دعمها للانفصاليين الأوكرانيين وضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بموجب استفتاء شعبي. ويرى المراقبون أن الرئيس الروسي تمكن من تجاوز العزلة الدبلوماسية التي تحاول الولاياتالمتحدةالأمريكية فرضها عليه، بعد إقصائه من عدة اجتماعات دولية حضرها قادة العواصم الغربية، عاد ليجد نفسه نجم الذكرى 70 لإنزال الحلفاء في نورمانديا، وفي سياق متصل، ذكرت وكالات الأنباء أنه من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية ألمانيا وبولونيا وروسيا الثلاثاء المقبل بسان بيترسبورغ الروسية.