أوقفت مصالح أمن دائرة سيدي مزغيش في ولاية سكيكدة، صبيحة أمس، المشتبه فيه الرئيسي في قضية اختطاف الرضيع ليث محفوظ كاوة من المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، ويتعلق الأمر بالمدعو “ن. السعيد”، 59 سنة. واستنادا إلى مصادرنا، فإن الشخص المعني تم توقيفه على مستوى مقهى شعبي بقرية الكنتور التابعة إداريا لدائرة سيدي مزغيش، عندما كان بصدد تناول وجبة فطور الصباح، حيث تم التبليغ عنه مباشرة بعد ركن سيارته السياحية من نوع “ماروتي” زرقاء اللون بالمكان. وعلى الفور تم اقتياده إلى مقر أمن الدائرة للتحقيق، حيث تبين أن المشتبه فيه الرئيسي في اختطاف الرضيع، وحسب مصادرنا، كان بصدد التنقل إلى قسنطينة محل إقامة عائلته بعد فراره الجمعة الماضي، عند العثور على ليث بمنزل زوجته المسماة “ب. ز« 44 سنة، بحي مولود بلاسكة ببلدية تمالوس، حيث كان المتهم يقطن مع عائلة زوجته بنفس المسكن. وقد علمنا من مصادرنا أن المتهم تم تحويله فيما بعد إلى مقر الأمن الولائي، في انتظار تسليمه إلى شرطة قسنطينة لاستكمال ملف التحقيق في هذه القضية التي هزت الرأي العام. وحسب معلومات جديدة، فإن الجناة استغلوا كل الطرق والأساليب لتنفيذ خطتهم، وذلك بعد أن اتفق الزوجان مع عامل بالمستشفى وقابلة على اختطاف الرضيع بمقابل مادي، حيث تمت سرقتة من الغرفة المخصصة للأطفال المصابين بمرض “اليرقان”، كما قامت القابلة بتحرير بيان ولادة باسم السيدة الموقوفة، باستعمال ختم طبيبة مقيمة، تحوز “الخبر” على نسخة منه، يعتقد أنه تم سرقة ختمها الخاص قبل قرابة شهرين، ما مكنهم من وضع الختم على بيان الولادة، المسجل بتاريخ 21 ماي 2014. ليث أصبح اسمه “صهيب ناصر” كما وصل الأمر بالعصابة إلى إعادة تسجيل الطفل ضمن سجل المواليد الجدد بمصلحة الحالة المدنية في قسنطينة، بعد أن تحصلوا على كافة الوثائق، حيث أعيدت تسميته باسم “صهيب ناصر” نسبة إلى لقب زوج المتهمة، وذلك قبل الرجوع إلى بيت عائلة المتهمة بمدينة تمالوس وإقامة العقيقة. وتضيف ذات المصادر أن المتهم الرئيسي رفقة زوجته كانا ينويان الفرار نحو فرنسا، وهذا بعد استكمال ملف جواز السفر الخاص بشريكته وتسجيل الطفل، خاصة أن المتهم يحمل الجنسية الفرنسية وهو معتاد على الذهاب إلى فرنسا كل صائفة، غير أن يقظة المحققين أفسدت مخططهما.