إن للمواد الغذائية التي يتناولها الإنسان منافع عديدة ومختلفة لأنها هي التي تسمح للجسم بتجديد أنسجته وخلاياه والحفاظ على قواه وحيويته والقيام بنشاطه وعمله، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، يقاوم جسم الإنسان الأمراض والميكروبات والفيروسات الضارة بفضل التغذية وما تحتويه من مواد مغذية تمكنه من الشفاء من المرض والتئام جروحه والحفاظ على سلامته وصحته. لهذا، فإنه من الضروري أن تكون التغذية متنوعة، مختلفة وكافية وعدم التركيز على صنف معين من التغذية دون الأصناف الأخرى، لأن أي نوع من أنواع التغذية إذا غاب سيخلق أكيد نقصا في مادة معينة سواء بروتين أي حمض أميني من مختلف الأحماض الأمينية الضرورية للحياة، أو فيتامين ما الذي يؤدي إلى ضعف الحيوية ونقص النشاط وتراجع القوى وتعرض الجسم لجميع الأضرار والأمراض، أو ملح من الأملاح المعدنية التي تدخل في بناء الأنسجة وتجددها وتحمي من الأمراض، أو ربما دسم الذي يمول جسمنا بالكولسترول الذي بفضله تتم صناعة الهرمونات كمضادات الالتهاب الطبيعية.. إلخ. لا تستغني عن أي مادة غذائية سواء في رمضان أو خارج رمضان، بما فيها العجائن والخضر واللحوم والأسماك والفواكه والماء، حتى لا تكون عرضه لعوز في إحدى هذه المواد التي تحتويها التغذية والذي هو سبب المرض الذي مهما طال ظهوره فهو قادم لا محالة إذا استمر هذا العوز، حيث يستقر نهائيا ويصعب حينذاك الشفاء منه ويجعل الجسم عرضة لمضاعفات عديدة أو تفاقم المرض نفسه.