تحتوي الوجبات الغذائية على مواد مغذية عديدة تضمن للجسم صحته وسلامته وشفاءه من الأمراض ومقاومة الجراثيم والأوبئة والنمو السليم للطفل ونشاطه وقدرته على الفهم والاستيعاب. وخلال رمضان، يلجأ الصائم إلى سلوكيات غالبا ما تتسبب له في اضطرابات وظيفية وأحيانا في نقصان أو زيادة مادة ما من المواد العضوية التي تحتوي على التغذية كالفيتامينات التي هي أصناف (.A B. C. D. E. K...) حيث تلعب دورا في حياة الإنسان بصفتها مادة ضرورية لا يمكن العيش من دونها، فهي تضمن سلامة ونشاط الأنسجة والأعضاء وقيامها بوظائفها والاستمرار في الحياة وهي مصدر الطاقة والحيوية والفهم والتفكير. وقد يسبب نقصان الفيتامينات أمراضا مختلفة مثل ضعف الرؤية أو التهاب الأعصاب أو إتلاف الغدد أو تأخر النمو عند الطفل أو تراجع مقاومة الأمراض، النزيف، اضطرابات الهضم، تراكم السموم، فقر الدم، النحافة... الخ. وغالبا ما يحدث هذا في حالة سوء التغذية أو التغذية غير المتوازنة أو في حالة إتلاف وظيفة الامتصاص. لذا، فإن الاعتماد على السكريات مثلما هو الحال بالنسبة للبعض في شهر رمضان هو سبب سوء التغذية وعدم توازنها الذي ينجر عنه هذا النقصان في نوع ما من الفيتامينات أو عدة أنواع، ما يؤدي لا محالة إلى أعراض مثل الإعياء والشحوب وغياب الشهية واضطراب العبور المعوي والأوجاع. وغالبا يليها المرض الذي قد يكون أنيميا أو عجز غددي أو نحافة.