خرج عشرات المئات من سكان منطقة عزازڤة بتيزي وزو، أمس، في مسيرة مصحوبة بإضراب عقب اختفاء شاب منذ أسبوع. ولم تمنع درجات الحرارة المرتفعة هؤلاء من الخروج إلى الشارع للتعبير عن سخطهم، عقب اختفاء الطالب الجامعي سعيد جناد منذ الأحد الماضي عندما خرج من البيت متوجها إلى جامعة تيزي وزو، إلا أن الاتصال انقطع بينه وعائلته منذ ذلك اليوم. المشاركون في المظاهرة انطلقوا من مبنى البلدية إلى مقر الدائرة، حيث رفعوا شعارات تطالب بعودة سعيد جناد حيا، وأخرى تندد بالاختطفات التي تطال مواطني ولاية تيزي وزو، قبل أن تفترق المسيرة في هدوء. وتزامنا مع المسيرة استجاب تجار المدينة لنداء الإضراب العام، ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، كما تم غلق السوق الأسبوعية بعزازڤة التي تنظم يوم السبت وألغيت جميع النشاطات الفنية والثقافية البرمجة سهرة أمس، تضامنا مع عائلة المختطف الذي انقطعت أخباره، حيث لم تتلق عائلته أي جديد عنه. من جهة أخرى لا يزال سكان بني زمنزر بتيزي وزو، ينتظرون الجديد حول مصير أعمر قادا، أحد المتقاعدين الذي تم اختطافه منذ أيام، حيث يطالب مختطفوه بتسديد فدية. يشار إلى أن الاختطافات بولاية تيزي وزو تتعاظم من يوم لآخر، وتستهدف في غالب الحالات أصحاب المال وأقاربهم، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول منفذي هذه العمليات الإجرامية، بين من ينسبها للجماعات الإرهابية ومن يدرجها في خانة الجريمة المنظمة. أما السلطات المحلية فلا تجد غير التنديد بالاختطاف.