أنقذت سفيرة النمسا بالجزائر، السيدة ”ألوازيا فورغيتر”، التي زارت ولاية خنشلة لثلاثة أيام، منتجي التفاح ببلدية بوحمامة شمالي الولاية، من الإفلاس بعد أن التزمت بقدوم مستثمرين نمساويين قصد الاستثمار في الصناعة التحويلية، وتربية الأبقار ولإنتاج الحليب. سفيرة النمسا التي أعجبت كثيرا بولاية خنشلة التي تحتوي على إمكانات كبيرة في مجال الاستثمار، اطلعت على ظروف الفلاحين عامة ومنتجي التفاح، خاصة الذين يذهب إنتاجهم إلى الوديان، أو يقدم علفا للحيوانات لغياب وسائل نقل المنتوج إلى وحدات التحويل التي تشترط أسعارا زهيدة مقابل شراء التفاح الذي يعد الأجود في العالم، حتى أن مستثمرا خاصا كان من المفروض أن ينشئ وحدة تحويلية بمقر البلدية على الأقل لاستقبال المنتوج الذي يتعدى العشرات من القناطير المقنطرة من التفاح، لكنه اشترط أن يمنح له عقار على الطريق الوطني رقم 88، وأن ينقل المنتجون الإنتاج إليه، ليتم رفض فكرته من قبل المنتجين الذين يرمون كميات كثيرة من التفاح أمام تلفه. السفيرة وعدت بجلب مستثمرين في الصناعات التحويلية ليستثمروا في المنطقة التي تعرف أيضا تربية الحيوانات، خاصة الأبقار، أين أيدت السفيرة والوفد المرافق لها اهتماما بتربية هذا النوع من الحيوانات لمضاعفة إنتاج اللحوم والحليب من خلال الاستثمار فيهما. وقد علمنا أن انطلاق الاستثمار النمساوي بولاية خنشلة سيكون قريبا في تركيب مصانع تحويلية وتربية الأبقار، وإنتاج الحليب وحتى العسل صار من اهتمام النمساويين.