سجلت الجزائر لأول مرة في تاريخها، حادثين جويين في السنة نفسها، هما تحطم الطائرة العسكرية في أم البواقي شهر فيفري المنصرم، وحادث أمس، ليكون عدد ضحايا الحادثين 193 ضحية، من بينهم 83 جزائريا. تعد حادثة، أمس، هي حادثة التحطم التي سجلت أكبر عدد من الضحايا في تاريخ الملاحة الجوية الجزائرية، كما تعد الحادثة التاسعة التي تسجل في الجزائر تقريبا، فأول حادث سقوط طائرة كان شهر أفريل 1967 بعد أن تحطمت طائرة من نوع “دوغلاس.دي.سي” بالقرب من مطار تمنراست وعلى متنها 39 شخصا. وفي 24 جانفي 1967، تحطمت طائرة “أيروسباسيال” قبل وصولها لمطار بشار، ولقي 14 مسافرا مصرعهم من بين 20 كانوا على متنها. ويوم 21 ديسمبر 1994، سقطت طائرة شحن لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بمدينة كوفنتري الانجليزية بسبب سوء الأحوال الجوية، ما أدى إلى مصرع طاقهما المشكل من 5 أشخاص. أما يوم 6 مارس، فتحطمت طائرة بوينغ لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار تمنراست، لحظات قليلة بعد إقلاعها، وتوفي حينها 96 راكبا من ضمن 97 شخصا كانوا على متنها، بمن فيهم طاقم الطائرة. وفي السنة نفسها وشهر جويلية، تحطمت طائرة عسكرية على حي سكني ببوفاريك بولاية البليدة، ما أدى إلى مقتل 20 شخصا، بمن فيهم طاقم الطائرة. وفي 13 أوت 2006، تحطمت طائرة لوكهيد إل100 هيركول الرحلة رقم 2208 بالقرب من بياتشنزا، إيطاليا، الحادث تسبب في مقتل كل الطاقم المتكون من 3 أشخاص. الطائرة القادمة من مطار هواري بومدين الدولي والمتجهة إلى مطار فرانكفورت، عانت عطلا في طيار آلي، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة. أما في نوفمبر 2012، تحطمت طائرة عسكرية جزائرية في جنوبفرنسا، وكان على متنها الطاقم العسكري وأيضا عاملون من بنك الجزائر، فكانت الطائرة في مهمة نقل ورق لطبع الأوراق النقدية بدار النقود بالرويسو. ومنذ أشهر قليلة، وبالتحديد يوم 11 فيفري المنصرم، تحطمت أيضا طائرة عسكرية في أم البواقي، وتوفي 77 شخصا كانوا على متنها، فيما نجا شخص واحد.