خرج المواطنون، أمس، بأعداد كبيرة في عدة ولايات، في مسيرات تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون إلى عدوان إسرائيلي يصنف في خانة ”جرائم الحرب”، ولمطالبة الحكومة بالاستقلالية في قراراتها والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه المجازر. طالبت جمعيات المجتمع المدني وتنظيمات وشباب متطوع، نهار أمس، في ڤالمة، من خلال المسيرة التضامنية مع الفلسطينيين ولنصرة غزة، الرئيس بوتفليقة بفتح الحدود والقيام بإجراءات عملية للتصدي للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الأعزل، بدلا من تقديم مجرد كلام، وصب الشباب الذي دعا ”مقاومة، مقاومة..” وهتف بحياة كتائب القسام، جام غضبهم على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوقوفه حجرة عثرة أمام تقديم الإمدادات الإنسانية للفلسطينيين، وسط هتافات ودعوات للنصر للفلسطينيين، وبفتح الحدود لكشف إرهاب اليهود، وأكدوا من جديد على وقوف الجزائر إلى جانب الفلسطينيين. وطالب منظمو المسيرة الذين أحرقوا علم إسرائيل وداسوه بالنعال بتدخل السلطات الجزائرية لوقف الدمار الشامل الذي يتعرض له الأبرياء. وبميلة، نظمت أمس مسيرتان شعبيتان عفويتان في كل من بلديتي الڤرارم ڤوڤة وشلغوم العيد، تضامنا مع غزة. المسيرتان انطلقتا بعد صلاة الجمعة مباشرة وجابتا الشوارع الرئيسية للمدينتين، وعرفتا مشاركة جماهيرية كبيرة. المشاركون رفعوا شعارات تندد بالعدوان الصهيوني الهمجي على الأبرياء والمدنيين في غزة، وتطالب بفك الحصار، كما ندد المشاركون في المسيرتين بالصمت الدولي والعربي، وقد ختمت المسيرتان بتلاوة بيان تنديد ومطالبة السلطات الجزائرية بموقف مشرف ووفي لمبادئ الجزائر التي لطالما حملت شعار ”مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”. واختارت الحركة الجمعوية المحلية ببجاية، مساء أمس، ساحة حرية التعبير ”سعيد مقبل” للتعبير عن وقوفها وتضامنها مع أطفال غزة وأهلها الذين يقتلون يوميا بالعشرات أمام مرأى ومسمع العالم. وندد المتدخلون وصبوا جام غضبهم على الأنظمة العربية التي وصفوها بأقبح الأوصاف بسبب تضامنها مع العدو الصهيوني بدلا من الطفل الغزاوي وقلب المواقف بتحويل الجلاد إلى ضحية. وجاء في البيان الذي وزع على الصحافة أن الحركة الجمعوية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف هذه المجازر في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، ومحاكمة قادة العدوان بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وبباتنة نظم العشرات من المصلين، أمس، مسيرة داعمة لغزة انطلقت من مسجد 1 نوفمبر أكبر مسجد على مستوى المدينة إلى غاية ساحة الحرية مرورا بالشراع الرئيسي، منددين بما تتعرض له غزة من تقتيل لأهلها، رافعين لافتات تدعو إلى نصرة غزة منها ”فداك يا غزة من بلد المليون ونصف المليون شهيد”، ”الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، ”لا لقتل الأطفال”، وأخرى تدعو لفتح الحدود ومعبر رفح. وشهدت مدينة وهران، نهار أمس، المسيرة العاشرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني. حيث لم يتوقف المواطنون والنشطون الجمعويون والمنتخبون المحليون عن التعبير عن ألمهم مما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة تحت نيران وقنابل الصهاينة. فقد خرج المصلون من مختلف مساجد المدينة، بعد ظهر أمس، مباشرة بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، متوجهين إلى ساحة أول نوفمبر. وجرت المسيرات التضامنية في هدوء تام وتحت مراقبة مصالح الأمن. ونظمت مجموعة من الأحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات، أمس، ببرج بوعريريج، عقب صلاة الجمعة، مسيرة تأييد وتضامن لأهل غزة المجاهدة وتنديدا بالاعتداءات الصهيونية الوحشية والمجازر المرتكبة في حق الأطفال والنساء والشيوخ. ،منددين بالمواقف العربية المتخاذلة وإغلاق النظام المصري لمعبر رفح، رافضا انضمام الجزائر للمؤامرة بصمتها،و تبعيتها للنظام المصري والإمارات. ودعا البيان السلطات الجزائرية للالتزام بالمواقف التاريخية للدولة الجزائرية الداعمة للقضية الفلسطينية سياسيا وماديا. وانطلقت أمس من مساجد ولاية الطارف بعد صلاة الجمعة مسيرات حاشدة تضامنا مع سكان غزةالفلسطينية، وكانت أشدها وقعا وانتقادا للحكومة وللدبلوماسية الجزائرية تلك التي انطلقت من مسجد الخلفاء الراشدين ببلدية الذرعان حيث ندد المشاركون بسياسة الحكومة في الدفع بالجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير الوطني بالمشاركة الرسمية في احتفال فرنسا بيومها الوطني 14 جويلية، ونددوا بالموقف السلبي للحكومة فيما يحدث من مجازر وجرائم التقتيل الجماعي ضد سكان غزةالفلسطينية. كما نظمت الأسرة الإعلامية بورڤلة بدار الصحافة عبد الحميد نجاح، نهار أمس الجمعة، وقفة تضامنية مع غزة للتنديد بمجازر العدوان الإسرائيلي والصمت الرهيب للمجتمع الدولي إزاء العمليات الوحشية التي تستهدف الأطفال، معبرين عن مساندتهم للشعب الفلسطيني وصمودهم في وجه العدوان المحتل، داعين في ذات السياق المجتمع الدولي للتدخل العاجل لإنقاذ الأرواح البريئة.