يتذكر جيدا الجمهور الرياضي ما حصل لمناصر اتحاد البليدة “جيلالي” في الموسم الرياضي 2007 - 2008، عندما تعرض للقتل عند بوابة ملعب 5 جويلية بمناسبة مباراة فريقه أمام مولودية الجزائر برسم البطولة، حيث تم الغدر به من قبل مجموعة من أشباه الأنصار وأردوه قتيلا مستعملين في جريمتهم الخناجر والآلات الحادة. وبتاريخ 13 مارس 2009، تعرض مناصر لنادي شباب قسنطينة اسمه فاروق سوالمية للقتل من قبل أنصار شبيبة سكيكدة في مباراة الفريقين ضمن القسم الثاني، حيث مباشرة بعد نهاية تلك المباراة المشؤومة ركض مجموعة من أنصار الفريق المحلي نحو الضحية، وطريقة قتله تمت عن طريق “الرجم بالحجارة”. وثالث الحوادث المؤسفة ما تعرض له مناصر مولودية الجزائر محمد بيقة، ابن باب الوادي، عندما اغتيل بخنجر في مدرجات 5 جويلية من قبل مجموعة أخرى محسوبة على أنصار “العميد”، والسبب في مقتله، حسب ما كشف عنه بعض المقربين، يعود إلى “تصفية حسابا”. ووقعت الموسم المنقضي حادثة مؤسفة خطيرة بعد نهاية المباراة المحلية التي جمعت بين وفاق سطيف و مولودية العلمة بملعب الثامن ماي، وذلك عندما تعرض مناصر لألوان “البابية”، هويته حاتم عولمي، لاعتداء “همجي” من قبل مجموعة من الشبان الذين تعمدوا سكب حمض روح الملح على وجهه، وهو ما أفقده بصره في حادثة مأساوية لا تحدث سوى في الجزائر، وبعد مرور شهور عديدة تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على المتهم الرئيسي في الحادثة الذي قال إن سبب فعلته يعود لكونه هو الآخر ضحية العنف في الملاعب بعد تعرضه لاعتداء جسدي، عندما تابع مباراة فريقه بملعب مسعود زوغار بالعلمة، وهو ما جعله يقرر الانتقام بهذه الطريقة الوحشية في حق مناصر آخر بريء. ومن ضحايا الملاعب الجزائرية مناصر لمولودية العلمة، اسمه نضال سحاري، الذي توفي في 30 ماي 2011، مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه أمام شبيبة بجاية بملعب مسعود زوغار ضمن منافسة البطولة، حيث عرفت تلك المواجهة نهاية مأساوية، تمثلت في اقتحام الأنصار لأرضية الميدان بسبب عدم تمكن فريقهم من تحقيق الفوز، وهو ما اضطر قوات الشرطة إلى التدخل، وحصلت الكارثة عندما دهست إحدى سيارات الشرطة المناصر الضحية الذي كان يقود دراجته الهوائية. وسبق أن تعرض مدرب الحراس الأسبق لأهلي البرج، الدولي العربي الهادي، لحادثة مماثلة لما جرى بملعب تيزي وزو، بعد إصابته على مستوى الرأس بحجر طائش من المدرجات المغطاة لملعب 20 أوت للبرج، بعد نهاية اللقاء الذي جمع فريقه بمولودية وهران في مباراة العودة بين الفريقين التي جرت شهر ماي 2011، حيث توجب نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، بعد أن فقد الوعي لحظة إصابته، وتم إسعافه بوضع غرزتين في رأسه، ما حدث في ملعب البرج وتيزي وزو شهده ملعب 19 ماي بعنابة الموسم ما قبل الماضي، حيث لم تكتمل مواجهة اتحاد عنابة ضد نصر حسين داي، واضطر الحكم الرئيسي زروقي لإطلاق صافرة النهاية في الدقيقة 76 من المباراة، بعد تعرض مساعده هلال لإصابة بحجر طائش، ما أدى نقله إلى المستشفى.