يشارك الفيلم الجزائري القصير “غزة أندر إكسبوز” أو “غزة تحت القصف”، لعبد السلام أبوعسكر، رفقة الفيلم القصير “غاو فورثر” لسفيان عادل و«اميننج” لمبارك مناد، في الدورة ال10 لملتقى هرقلة السينمائي بسوسة في تونس، التي تنظم فعالياتها من 26 إلى 31 أوت الجاري. كما كشف مهرجان الإسكندرية الذي يُقام في الفترة من 10 إلى 16 سبتمبر عن مشاركة جزائرية قوية مع عدم ذكر العناوين التي ستتنافس إلى جانب 125 فيلم، منها 15 فيلما بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة لدول البحر المتوسط. ويعرف مهرجان كولونيا للفيلم الإفريقي في ألمانيا مشاركة الفيلم الجزائري “يما” للمخرجة جميلة صحراوي و«الدليل” لعمور حكار في الدورة ال13، حيث تدخل الأفلام التي تحمل معها قصص العشرية السوداء في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي ينظم من 18 إلى غاية 28 سبتمبر القادم. وسينافس “يما” و«الدليل” على جائزة الجمهور لأحسن فيلم طويل إلى جانب 14 عملا آخر على غرار “هم الكلاب” من المغرب و«فرش وغطا” من مصر و«مالاغاسي منكاني” من مدغشقر و«نيشان” من إثيوبيا. وسبق أن فاز فيلم “يما” بعديد الجوائز الدولية من بينها جائزة “التعبير الفني” لمهرجان “ميد فيلم” بروما العام الماضي ومهر “ينينغا” الفضي في المهرجان الإفريقي للسينما لواغادوغو بفيسباكو. ويروي “يما” الذي أنتج سنة 2012 قصة وردية التي أدت دورها أيضا جميلة صحراوي وهي أم تحاول استئناف حياتها العادية في منزل معزول في الجبل، عقب فقدانها ابنها العسكري. ويتناول فيلم “الدليل”، من جانبه، أحد المواضيع الاجتماعية المعقدة والمتمثل في العقم لدى الرجال، عبر قصة رجل يجسد دوره الممثل الشاب نبيل عسلي. كما ستعرض خارج المنافسة أربعة أفلام جزائرية قصيرة هي “ڤاراڤوز” لعبد النور زحزاح و”باساج أ نيفو” لأنيس جعاد و”حابسين” لصوفيا جاما و«قبل الأيام” لكريم موساوي، في إطار المهرجان الذي يقدم 83 عملا بين روائي طويل وقصير ووثائقي وفيلم تحريك تمثل 27 بلدا إفريقيا وبحضور 34 ضيفا أغلبهم من مخرجي وممثلي الأعمال المشاركة. وتوقّع الأفلام الجزائرية حضورا مميزا في الدورة الثامنة والثلاثين ل«مهرجان أفلام العالم” في مونتريال بكندا، الذي انطلق الأسبوع الماضي ويختتم بعد غد، حيث تشارك ثلاثة أفلام جزائرية في دورة هذا العام، وهي فيلم “السماء أرسلتك” للمخرج بيار أبو جاعود وهو إنتاج فرنسي جزائري، ويروي قصة شاب وسيم تنكر في ثياب راهب بمناسبة حفلة في عيد الحب، تشاهده فتاة وتطلب منه أن يرافقها إلى نزل والدها المريض الذي أصر على رؤية كاهن لشفائه، فأصبح تلك الليلة واحداً من أفراد العائلة بعد أن جعل الكهنوت في خدمة الحب. وقد ضمت مسابقة الأفلام الطويلة خمسة أفلام، أربعة منها مغاربية تضم عرضين جزائريين، الأول بعنوان: “المصادقة على زواج حلال” للمخرج محمود زموري وهو إنتاج بلجيكي جزائري. ويرصد الفيلم جوانب متعددة من الحياة الجزائرية الاجتماعية المرتبطة بعادات وتقاليد الاحتفالات بالزواج والأعراس الشعبية والنزاعات العائلية والقبلية وشيوع ظاهرة الزواج عبر الأنترنت. والثاني بعنوان “الجزائري” للمخرج الأمريكي جوفياني زلكو، من بطولة الممثل الجزائري عبد الوهاب بن يوسف في دور علي الذي يقرر الرحيل من الجزائر إلى لوس أنجلس في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد أن تخلى عن تنظيم أصولي متطرف كان يتبناه في الجزائر، فيكتشف في أمريكا نمطاً جديداً من الحياة وعالماً آخر يختلف بمفاهيمه وطرق عيشه وأفكاره وثقافته، ويعزز هذه المفاهيم لقاؤه بمسلم أمريكي أسود ذي ثقافة ليبرالية، يقنعه بأن الإسلام دين حوار وسلام وتعايش حضاري.