ينافس الفيلمان الطويلان الجزائريان "يما" لجميلة صحراوي و(الدليل) لعمور حكار في الدورة ال13 لمهرجان كولونيا للفيلم الإفريقي (خارج أوروبا: أفلام جديدة من إفريقيا) التي تعقد فعالياتها من 18 إلى 28 سبتمبر المقبل، حسبما علم لدى المنظمين. وسينافس "يما" و"الدليل" على جائزة الجمهور لأحسن فيلم طويل إلى جانب 14 عملا آخر على غرار "هم الكلاب" (المغرب) و"فرش وغطا" (مصر) و"مالاغاسي منكاني" (مدغشقر) و"نيشان" (أثيوبيا). ويروي "يما" (2012) -الذي قامت جميلة صحراوي بكتابة السيناريو له وإخراجه- قصة وردية التي أدت دورها أيضا جميلة صحراوي وهي أم تحاول استئناف حياتها العادية في منزل معزول في الجبل عقب فقدانها لابنها العسكري (طارق) والذي يكون قد قتل على يد ابنها الآخر (علي) القائد لإحدى الجماعات الإرهابية. وفاز"يما" بالعديد من الجوائز الدولية من بينها جائزة "التعبير الفني "لمهرجان "ميد فيلم" بروما (ايطاليا/2013) ومهر"ينينغا" الفضي في المهرجان الإفريقي للسينما لواغادوغو (فيسباكو/2012). ويتناول "الدليل" (2013) أحد المواضيع الاجتماعية والمتمثلة في العقم لدى الرجال وذلك عبر قصة رجل يجسد دوره الممثل الشاب نبيل عسلي وهو يعد ثاني فيلم روائي طويل لحكار بعد عمله La Maison Jaune(البيت الأصفر/2006) الذي توج في العديد من التظاهرات الدولية. ومن جهة أخرى، ستعرض خارج المنافسة أربعة أفلام جزائرية قصيرة هي "قاراقوز" (2010) لعبد النور زحزاح وPassageل niveau"باساج أ نيفو" (2014) لأنيس جعاد و"حابسين .." (2011) لصوفيا جاما و"قبل الأيام" (2013) لكريم موساوي. وبرمج المنظمون لهذه الدورة -التي ستركز على السينما في تونس وغانا ومدغشقر- عرض 83 عملا بين روائي طويل وقصير ووثائقي وفيلم تحريك تمثل 27 بلدا إفريقيا وبحضور 34 ضيفا أغلبهم من مخرجي وممثلي الأعمال المشاركة. ويعتبر مهرجان مهرجان كولونيا للفيلم الإفريقي الذي تنظمه منذ 1992 مؤسسة FilmInitiativالمؤسسة بكولن في 1988- من أهم مهرجانات الفيلم الإفريقي بألمانيا ف"على مدار أكثر من عقدين من الزمن تمكن المنظمون من عرض أكثر من 500 فيلم من حوالي 40 بلدا إفريقيا وبحضور 100 مخرج" وفقا للقائمين عليه.