أين وصلت تحضيرات حركة النهضة للانتخابات التشريعية في تونس؟ هناك لائحة داخلية وافق عليها مجلس شورى الحركة تتضمن مواصفات المرشحين للانتخابات التشريعية، والمكاتب الجهوية للحركة اقترحت قوائم بأسماء المرشحين والمكتب التنفيذي وافق على 75 بالمئة من هذه القوائم، وتم إيداعها لدى المصالح الإدارية المعنية، والآن يتم الإعداد لمضمون البرنامج الانتخابي الذي سندخل به في 33 دائرة انتخابية 27 بالداخل و6 دوائر انتخابية بالخارج. هل هناك أي تحالفات أو تنسيق بين أحزاب الترويكا؟ أغلب الأحزاب دخلت هذه الانتخابات منفردة وذلك بسبب النظام الانتخابي الذي لا يسمح للأحزاب الكبيرة بالتحالف (في القوائم الانتخابية) بعكس الأحزاب الصغيرة التي يسمح لها بقوائم ائتلافية، ولكن لحركة النهضة تسعة رجال أعمال وانفتحت على شخصيات وطنية ورياضيين وفنانين. حزب نداء تونس مرشح ليكون من بين الأحزاب الفائزة في التشريعيات المقبلة، فهل هناك تقبل لفكرة تشكيل حكومة ائتلافية معه، في حالة فوز الحزبين بالأغلبية؟ نتائج سبر الآراء تضع نداء تونس في المرتبة الثانية بعد حركة النهضة، لكن سبر الآراء ليس دقيقا، وسنرى بعد الانتخابات إذا كان حزب نداء تونس سيحصل على نتائج جيدة أم أنه مجرد ظاهرة صوتية وإعلامية، خاصة وأنه يضم خليطا من التجمعيين القدامى (التجمع الدستوري – الحزب الحاكم سابقا) ومن اليساريين الاستئصاليين والنقابيين، وهذا الخليط ليس من السهل عليه التعايش في قوائم انتخابية مشتركة، فحزب نداء تونس يعيش مشاكل داخلية. وهل توصلتم إلى مرشح رئاسي توافقي، أم أنكم ستدخلون الرئاسيات بمرشح حركة النهضة؟ قمنا باتصالات بأغلب الأحزاب، بلغت 30 اتصالا بأطراف مختلفة، ونداء تونس والجبهة الشعبية الوحيدان اللذان رفضا الحديث معنا حول رئيس توافقي، ومجلس شورى حركة النهضة سيجتمع الأسبوع المقبل للنظر في مرشح توافقي. من هي الأسماء المرشحة لحد الآن؟ هناك الدكتور مصطفى بن جعفر رئيس البرلمان والذي عبر عن استعداده لأن يكون مرشحا توافقيا، ومحمد منصف المرزوقي الرئيس الحالي للجمهورية الذي رشحه حزبه، ومحمد نجيب الشابي، وفي حالة إذا لم يحصل توافق على مرشح معين ستذهب الحركة إلى ترشيح أحد قيادييها، ولكن المبدأ الأساسي هو تقديم مرشح توافقي إلا في حالة الاضطرار. في حالة فوز حركة النهضة بالأغلبية البرلمانية هل ستجدد الثقة في رئيس الحكومة الحالي؟ رئيس الحكومة الحالي غير معني بالانتخابات التشريعية والرئاسية، ونظريا كما صرح الشيخ راشد الغنوشي إذا نجحت هذه الحكومة فلا مانع من التجديد لبعض الوزراء بمن فيهم رئيس الحكومة الجديد، لكن أداء الحكومة الحالية يحتاج إلى دراسة معمقة، ونحن نشد على أيدي هذه الحكومة للوصول بالبلاد إلى انتخابات ناجحة. رئيس حركة النهضة التقى مؤخرا بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فما هي النقاط التي تم التشاور حولها؟ هذا اللقاء جاء في إطار التشاور والمناصحة حول الأوضاع الإقليمية وخاصة ما يدور في ليبيا وكيفية مكافحة الإرهاب، ونثمّن موقف الشقيقة الكبرى بالتنسيق معنا لمساعدة إخواننا في ليبيا لتجاوز أزمتهم الداخلية وإرساء حوار مع الأطراف التي تدعو إلى نبذ العنف. هل هناك مبادرة يقودها الشيخ الغنوشي بالتنسيق مع الجزائر لحل الأزمة في ليبيا؟ لم نسمع أن هناك مبادرة جزائرية تونسية، ونحن في حركة النهضة بعيدون عن الساحة الليبية، والشيخ راشد الغنوشي ليست هذه أول مرة يقوم فيها بحوار مع الأشقاء الليبيين وتقديم النموذج التونسي في الحوار السياسي بين مختلف الفرقاء.