تقع في المسجد النّبويّ الشّريف، ويحدّها من الشّرق حجرة أمّ المؤمنين عائشة رضي اللّه عنها، ومن الغرب المنبر الشّريف، ومن الجنوب جدار المسجد الّذي به مِحراب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومن الشّمال الخط المار شرقًا من نهاية بيت عائشة رضي اللّه عنها إلى المنبر غربًا. جاء في فضل الرّوضة الشّريفة وبيان منزلتها قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة” متفق عليه. وللعلماء في تفسير هذا الحديث ثلاثة أقوال: الأوّل، أي كروضة من رياض الجنّة في حصول السّعادة ونزول الرّحمة، وذلك بملازمة العبادة فيها. الثاني، أنّ العبادة فيها طريق موصل لدخول الجنّة. والثالث، أنّ هذه البقعة بعينها هي جزء من الجنّة، وستنقل يوم القيامة إليها. ويوجد بالرّوضة وعلى أطرافها معالم عِدّة، منها الحجرة الشّريفة، الّتي ضمّت قبر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي اللّه عنهما، ومحرابه صلّى اللّه عليه وسلّم الّذي وضع في وسط جدارها القبلي، ومنبره عليه الصّلاة والسّلام. وتتخللّها عدد من الأعمدة المميّزة عن سائر أساطين المسجد بما كسيت به من الرّخام.