لتفادي نكسة الموسم الماضي حين ضمن بقاءه في آخر جولة من قسم ما بين الرابطات، سارع رئيس بلدية الرويبة إلى ترتيب بيت الوداد من خلال السعي إلى تكوين فريق قادر على رفع التحدي، فكان لزاما تعيين شخص متمرّس في مجال تسيير فرع كرة القدم، فوقع الاختيار على الرئيس الأسبق رابح لعماري الذي كاد الفريق خلال عهدته في موسم 2004/2005 أن يصعد إلى الدرجة الثانية، لولا انهزامه في آخر جولة أمام اتحاد سيدي عيسى. لكن رابح لعماري لم يعمّر طويلا، حيث فضّل الانسحاب وعدم المغامرة لأسباب لخصها فيما يلي ”لم أتلق ضمانات من قبل السلطات المحلية، بدليل عدم تمكّني من الحصول على دفتر الصكوك، كما أنه ليس بإمكاني تكوين فريق تنافسي، لغياب لاعبين قادرين على رفع راية مدينة الرويبة، وبالتالي فخبرة 7 مواسم التي اكتسبتها كرئيس سابق تفرض عليّ عدم المغامرة، ومع ذلك لن أغلق الباب نهائيا، ويمكنني العودة في حال تلبية شروطي”. وأمام هذا الوضع، لم ينتظر مسؤولو الفريق طويلا لتنصيب رئيس فرع جديد من أعضاء الجمعية العامة، ألا وهو محمد كيحال، الذي أوضح بأنه قبل المنصب بعدما تلقى ضمانات من رئيس البلدية زهير وزان الذي تعهّد، حسبه، بالوقوف إلى جانب الفريق من الناحية المالية إلى آخر لحظة من عمر البطولة. موضحا بأن الفريق تجدّد بنسبة 80 بالمائة ويضم في صفوفه لاعبين جلّهم من المدينة والمناطق المجاورة تحت إشراف المدرب محمد سعدون الذي يعتبر هو كذلك ابن الرويبة. ومن جهته، قال رئيس النادي ناصر أصباط، بأنه كان يحبّذ تسيير الفرع من قبل رابح لعماري كونه رجل ميدان نظرا لخبرته الطويلة، مشيرا إلى أن أبواب الوداد تبقى مفتوحة في وجه لعماري، وحتى محمد كيحال أعرب عن أمله في عودة لعماري للعمل سويا من أجل مصلحة الفريق.