أجبر خلل تقني بأحد محركات طائرة من نوع “آ. تي.آر 500 72”، كانت تضمن الرحلة رقم “آ. آش 6027” متوجهة من مطار محمد بوضياف بقسنطينة إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، أمس، إلى الرجوع لمطار الإقلاع دقائق فقط عن إقلاعها. وتفاجأ الطاقم الجوي القائد للرحلة بخلل تقني ظهر على لوحة الطائرة، حوالي الساعة الثامنة صباحا من يوم السبت، أظهر ضرورة العودة سريعا إلى أرضية المطار خوفا من اشتعال النيران بمحرك من محركات الطائرة، التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وحدوث انفجار كان سيؤدي إلى سقوطها، وهو الأمر الذي أربك المسافرين ال60، وخلق حالة من الفوضى والهستيريا، أمام محاولات المضيفين والمضيفات تهدئة الجميع، وأن الأمر في خانة “العادي جدا..”، فيما دخلت وحدات الحماية المدنية والشرطة المتواجدة بعين المكان حالة استنفار تحسبا لأي طارئ، وهو الإجراء الاحترازي المعمول به في كامل مطارات العالم في مثل هذه الحالات. كما تحدثت مصادر غير رسمية عن “أضرار بليغة لحقت بعجلات الطائرة جراء الرعب الذي تملَّك الطيار وضرورة النزول سريعا خوفا من وقوع الكارثة”. من جهة أخرى، حاولنا معرفة سبب الخلل التقني وما إذا كانت هنالك نيران اشتعلت بأحد محركات الطائرة التي كانت متوجهة صباحا من قسنطينة إلى الجزائر العاصمة، إلا أن مسؤول محطة الإنزال بمطار قسنطينة حوّلنا إلى المصلحة التقنية، وهنا لم يستجب عامل المحوّل الهاتفي لاتصالاتنا المتكررة.