لأول مرة تعلن وكالات الأنباء الرسمية الإيرانية أن المرشد الأعلى علي خامنئي "خضع أمس الاثنين 7 سبتمبر لعملية جراحية بسبب معاناته من سرطان البروستات في أحد مستشفيات طهران"، حيث "تكللت العملية بالنجاح"، حسب ما أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا". ونقلت "إيرنا" عن خامنئي قوله قبيل توجهه إلى المستشفي للخضوع للعملية الجراحية إنه "ليس هناك داع للقلق، فهي جراحة عادية وبسيطة". أما وكالة أنباء "فارس" الإيرانية الرسمية فزادت أن خامنئي قال عقب تأكيده على بساطة العملية: "هذا بالتأكيد لا يعني أنني لا أحتاج لدعاء الشعب، ولكن بإذن الله ما من ضرورة للقلق". وأكد الموقع الرسمي التابع للمرشد الإيراني الأعلى الخبر وقد نشر صورة أرشيفية لخامنئي وهو يتحدث واقفاً أمام المايكروفون. وكانت صحيفة "الغارديان" نشرت عام 2009 تقريراً كتبه مايكل لدين من المحافظين الأميركيين أثار زوبعة حول تدهور صحة خامنئي، حيث قال إنه "دخل في غيبوبة ولم يتم السماح لأحد بالاقتراب منه سوى نجله والأطباء المختصين". ويعاني خامنئي البالغ من العمر 75 عاماً من سرطان البروستات منذ سنوات، في حين أفادت تقارير سابقة بأنه تم بناء مستشفى له في محل إقامته بطهران لهذا الغرض. يذكر أن خامنئي تولى منصبه كمرشد أعلى لإيران عام 1989، عقب وفاة "روح الله الخميني" الذي أسس نظام الجمهورية الإسلامية على أنقاض نظام الشاه. ويحظى خامنئي كولي فقيه بصلاحيات دستورية واسعة بدءاً من القيادة العامة للقوات المسلحة، وتعيين رئيس السلطة القضائية والمصادقة على صلاحيات رئيس الجمهورية بعد انتخابه، وتعيين رئيس مجلس صيانة الدستور ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام. كما يحق له إلغاء قرارات البرلمان واعلان الحرب والسلام فهذه الصلاحيات في مجملها تجعل غياب المرشد يحدث فراغاً في غاية الدقة والحساسية في إيران.