تسببت الحرائق في إتلاف 1.435 هكتار بولاية تيسمسيلت منذ بداية شهر يونيو الماضي حسبما علم اليوم الاثنين لدى محافظة الغابات. وتتمثل هذه المساحات المتضررة جراء 128 حريقا نشب بالمنطقة في 679 هكتار من الأشجارالغابية و305 هكتار من الأحراش و13 هكتار من الحشائش اليابسة بالإضافة إلى 436 هكتار من الأشجار المثمرة والحلفاء والدوم استنادا إلى رئيس مكتب حماية النباتات والحيوانات. وأضاف السيد رابح عرعار أن أكبر حريق سجل بغابة واد أرجام ببلدية لرجام من 26 أغسطس إلى 2 سبتمبر والذي تسبب في تضرر 840 هكتار حيث استلزم لإخماده تدخل أزيد من 80 عون من محافظة الغابات والحماية المدنية بالإضافة إلى الرتل المتنقل لولاية الشلف المجاورة. وأبرز بأن هؤلاء الأعوان واجهوا صعوبات كبيرة للسيطرة على هذا الحريق وذلك بالنظرلطبيعة المنطقة الغابية الجبلية ذات التضاريس الوعرة. وأرجعت محافظة الغابات اندلاع الحرائق بالولاية إلى درجات الحرارة العالية المسجلة لاسيما خلال شهري أغسطس وسبتمبر إلى جانب نشوب النيران بمناطق غابية ذات تضاريس وعرة مما يصعب التدخل بها على غرار غابتي "واد أرجام" بلرجام و"عين للو" بالازهرية. يذكر أن ذات الهية قد جندت في إطار حملة مكافحة الحرائق لهذا الموسم مختلف الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة منها 14 فرقة متنقلة مع تسخير قرابة 650 إطار وعون للتدخل من بينهم 599 عون تابعين للحماية المدنية إضافة إلى أزيد من 100 من العمال الموسميين وذلك لتغطية مساحة تفوق 65 ألف هكتار. كما تم توفير 23 شاحنة ذات صهاريج وثماني سيارات رباعية الدفع فضلا على 21 برج للمراقبة و44 نقطة ماء إلى جانب تجسيد جملة من الأشغال الحراجية الوقائية الأخرى منها تهيئة خطوط النار لتفادي انتشارها بداخل المناطق الغابية وفتح حوالي 100 كلم من المسالك.