تسبّب 25 حريقا إندلع منذ بداية شهر جوان الماضي بولاية تيسمسيلت في إتلاف 211 هكتار من الغابات، حسبما علم لدى محافظة الغابات. وقد أتت النيران على 94 هكتار من الأشجار الغابية من الصنوبر الحلبي والبلوط و7ر45 هكتار من الأدغال و5ر6 هكتار من القش و65 هكتار أخرى من الحلفاء والدوم، حسب ذات المصدر. وتعتبر المناطق الغابية المتواجدة ببلديات ثنية الحد واليوسفية وبني لحسن وسيدي عابد ولرجام الأكثر تضررا من هذه الحرائق لكون معظمها يتميز بتضاريس جبلية وعرة و كثافة البساط النباتي. ومع ذلك، تمت السيطرة على هذه الحرائق بسرعة بفضل تسخير إمكانيات ووسائل ضرورية هامة ومساهمة أعوان الغابات والحماية المدنية ومصالح الدرك الوطني ومصالح البلديات في المخطط الولائي لمكافحة حرائق الغابات لسنة 2013، يضيف المصدر. وأرجعت محافظة الغابات سبب هذه الحرائق لإرتفاع درجات الحرارة المسجلة منذ منتصف شهر جويلية بإقليم الولاية والتي تراوحت ما بين 38 و43 درجة مئوية مع الإشارة إلى نشوبها بمناطق غابية ذات تضاريس وعرة مما يصعب التدخل بها على غرارغابتي بني محرز بثنية الحد والخميس باليوسفية. ويذكر أن محافظة الغابات للولاية جندت في إطار تجسيد حملة مكافحة الحرائق للموسم الجاري 14 فرقة متنقلة للتدخل مع تسخير684 إطار وعون تدخل منهم 574 عون لمصالح الحماية المدنية و110 من أعوان وعمال موسميين وإطارات عاملين بمحافظة الغابات وذلك لتغطية مساحة غابية تفوق ال76 ألف هكتار بالولاية. كما تم توفير مختلف الإمكانيات اللازمة لإخماد الحرائق على غرار 20 شاحنة ذات صهاريج وثماني سيارات رباعية الدفع، فضلا عن 21 برجا للمراقبة و44 نقطة ماء إلى جانب أشغال وقائية أخرى منها فتح 155 كلم من المسالك وتهيئة خنادق مضادة للحرائق ب105 هكتار بالمناطق الحساسة ببلديات لرجام والأربعاء وبني شعيب.