قدّم رئيس الحكومة الليبية المكلف من برلمان طبرق، عبد الله الثني، مساء أمس، حكومته إلى البرلمان، والتي ضمت 13 وزارة، منها 5 وزارات سيادية. وأكّد عبد الله الثني في كلمة ألقاها في مؤتمر صحافي عقده في فندق السلام بطبرق، على التزامه بالشروط التي وضعها البرلمان، والمتمثلة في عدم ازدواجية الجنسية، وألا يكون أي وزير قد سبق أن شغل حقائب وزارية في حكومته السابقة، وكذلك عدم ازدواجية الحقائب الوزارية. ودعا الثني، خلال ندوة صحفية، جميع المليشيات المسلحة في طرابلس وكافة التراب الليبي إلى وقف النار، والاندماج في الحوار الوطني الشامل، لوقف تدمير ليبيا وتفتيتها. وأضاف الثني أن المؤتمر الوطني المنعقد في طرابلس والحكومة المنبثقة عنه غير معترف بهما دولياً، وذلك من خلال تأكيدات المبعوثين الدوليين لمجلس النواب، معتبراً أنهما غاصبان للسلطة. وميدانيا أكدت مصادر طبية في مدينة أوباري عن مقتل 15 شخصا وإصابة 30 بجروح متفاوتة منذ اندلاع اشتباكات بين المليشيات المتناحرة بالمنطقة. وتجددت الخميس الماضي اشتباكات جنوب ليبيا بين مسلحين ينتمون لقبيلة التبو (ليبيون من أصول تشادية) وآخرين من التوارڤ في بلدة أوباري. وبحسب شهود عيان فقد توقفت الاشتباكات أمس، استجابة لهدنة بين الطرفين بعد توسط مجلس حكماء منطقة الزنتان. وأكد شهود العيان أن عشرات الأسر غادرت منازلها استمرارًا لمسلسل النزوح الذي تعانيه المدينة منذ أيام بسبب تضرر منازلها جراء القصف العشوائي، مشيرين إلى أن أوباري تعاني انقطاعًا تامًا للكهرباء والاتصالات لليوم الثالث على التوالي.