قالت مصادر طبية ليبية إن مستشفى أوباري، جنوبي البلاد، استقبل 15 قتيلا و30 مصابا منذ منذ اندلاع الاشتباكات القبلية بالمنطقة. وأضافت المصادر أنه بسبب “تعرض المستشفى للقصف العشوائي تم تحويل المستشفى إلى مقر بأحد المناطق المجاورة”، مشيرة إلى النقص الحاد في العناصر والإمداد الطبي. وتجددت الخميس الماضي اشتباكات قبلية، جنوبي ليبيا، بين مسلحين ينتمون لقبيلة التبو وآخرين من الطوارق في بلدة أوباري. وبحسب شهود عيان فقد توقفت الاشتباكات، الأحد، بناء استجابة لهدنة بين الطرفين بعد توسط مجلس حكماء منطقة الزنتان (غرب). بينما غادرت عشرات الأسر منازلها استمرارا لمسلسل النزوح الذي تعاني منه المدينة منذ أيام بسبب تضرر منازلها جراء القصف العشوائي عليها. كما أفاد الشهود أن المدينة تعاني من انقطاع تام للكهرباء والاتصالات لليوم الثالث على التوالي. وطالب مجلس النواب بطبرق، في بيان له، الأطراف المتنازعة في اوباري بضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار، مضيفا أن المجلس شكل لجنة من نواب المنطقة الجنوبية للتدخل وإيجاد حل للمشكلة بين الطرفين المتنازعين. ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات قبيلة، لاسيما وأن المنطقة تضم قبائل عربية وغير عربية. والطوارق، أو أمازيغ الصحراء، هم قبائل من الرحّل والمستقرين يعيشون في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو، وهم مسلمون سنة. ولا توجد أرقام رسمية حول تعداد الطوارق في ليبيا، إلا أن بعض الجهات تقدرهم بما بين 28 و30 ألفًا من أصل تعداد ليبيا البالغ حوالي 6.5 مليون نسمة.