نظم العشرات من الأساتذة بكلية الحقوق والعلوم السياسية ببودواو في جامعة امحمد بوڤرة ببومرداس، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الجامعة لمطالبة وزارة التعليم العالي بإلغاء تعليمة كانت السبب في إقصائهم من التربص قصير المدى في الخارج. كشف الأساتذة المحتجون أن جامعة امحمد بوڤرة ببومرداس قد أقصت عشرات الأساتذة من التكوين قصير المدى في الخارج، وأرجع هؤلاء السبب إلى التعليمة الوزارية التي تحمل رقم 2 الصادرة بتاريخ 31 ديسمبر 2013 والتي تقضي بإقصاء كل الراغبين في الحصول على تربص قصير المدى لكل متحصل على رسالة استقبال من جامعة أجنبية متضمنة عبارة التوجه إلى المكتبة، وهي نفس العبارة التي تحملها رسائل عشرات الأساتذة المحتجين. وتشير التعليمة إلى ضرورة أن تحمل رسالة الاستقبال عبارة التوجه إلى مراكز البحث. وقال الأساتذة في هذا الشأن إن معظم الأساتذة خاصة في تخصص الآداب والعلوم الإنسانية لا يوجهون إلى مراكز البحث لحاجتهم إلى التوثيق من أجل إعداد رسائل الدكتوراه. كما شدد المحتجون على ضرورة تدخل الوزارة الوصية لإلغاء هذه التعليمة بما يشجع البحث العلمي واستكمال رسائل تخرجهم بالموازاة، مع وصف هذه الإجراءات بالبيروقراطية التي لا تشجع الباحثين على البحث وتحسين المستوى. يذكر أن هؤلاء استقبلوا من طرف مسؤولين بجامعة امحمد بوڤرة ووعدوا بإيجاد حل لهذا المشكل الذي اقتصر على جامعة بومرداس دون جامعات الوطن.