طالب عدد من طلبة الدكتوراة والأساتذة الباحثين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الإسراع في إيجاد حل عاجل لمشكل رسائل الاستقبال التي تطلب منهم للحصول على المنح الدراسية للخارج، حيث توجهوا بنداء عاجل عبر الشروق، لوزير التعليم العالي، الطاهر حجار، لإلغاء شرط رسائل الاستقبال من ملف الحصول على المنحة "قصيرة المدى". وفي سياق متصل، علمت الشروق من مصادر حسنة الاطلاع، انه يجري نقاش جاد حاليا على مستوى وزارة التعليم العالي، حول إمكانية اتخاذ قرار بإلغاء شرط الحصول على رسالة استقبال من الجامعات الأجنبية، لحصول طالب الدكتوراة على المنحة، خاصة أن هذه الأخيرة أصبحت مجالا للبزنسة والاتجار، حيث يضطر الكثير من الطلبة لدفع مبالغ تتراوح بين 100 و300 أورو مقابل الحصول على رسالة استقبال من الجامعة المضيفة، لإيداعها في الملف، والذي قد يرفض أحيانا في الجامعة الجزائرية، ما جعل طالب الدكتوراة والأستاذ الباحث يعانيان الأمرين للحصول على منحة تخولها لهما القوانين الخاصة بالبحث العلمي. وتجدر الإشارة، إلى أن مشاكل طلبة الدكتوراة والأساتذة الباحثين تفاقمت مؤخرا، خاصة بعد حادثة رفض جامعة اليرموك الأردنية، والتي تعتبر من أكثر الجامعات استقطابا لطلبة الدكتوراة، لمنح رسائل استقبال في إطار الحصول على منح قصيرة المدى، إلا بشروط تعجيزية، منها تقديم طلب رسمي من رئاسة الجامعة، وهي خطوة تعسّر الاستفادة من رسائل الاستقبال وتزيدها تعقيدا، خصوصا بعد إحجام مختلف الجامعات العالمية عن منح رسائل الاستقبال للجزائريين. حيث تفاجأ الطلبة الباحثون والأساتذة من التعليمة التي وجهتها الجامعة الأردنية، مؤخرا، لنظيرتها في الجزائر، بخصوص تحديد شروط لمنح رسائل استقبال للحصول على منح قصيرة الأمد، وهذا بسبب ما أسمته التدفق الهائل للطلبة الجزائريين على الجامعة، وهو الشيء الذي استنكره الطلبة، خاصة بعد رفض أغلب الجامعات الأوروبية، وصعوبة الحصول على رسالة استقبال منها، فيما يتعرض بعض الطلبة لضغوطات وابتزازات، تجعلهم يدفعون المال مقابل الحصول على هذه الرسائل، فيما لم تحرك وزارة التعليم العالي ساكنا لوضع حد لمعاناة الباحثين في الجزائر.