روى شهود عيان عايشوا الحادث بتفاصيله ل”الخبر” بعين المكان، أن شاحنة نصف مقطورة من نوع “شطاير” ترقيم ولاية الشلف كانت محملة بالحصى قادمة عبر محول الطريق السريع تيبازة غرب في اتجاه النقطة الدائرية تيبازة شنوة الناظور فقد سائقها السيطرة عليها بعد فقدان المكابح، حيث سارع لرفع المقطورة لتخفيف الحمولة، كما توجّه نحو الحواجز الاسمنتية للمحوّل بهدف تخفيف السرعة، قبل أن تنقلب به الشاحنة عند مدخل النقطة الدائرية أين وجد في طريقه مركز مراقبة تابع للشرطة قام بسحبه وسيارة من نوع “بولو” كان على متنها 3 أشخاص لقي اثنين منهما حتفهما على الفور بعد أن سحبتها الشاحنة إلى غاية النقطة الدائرية ويتعلق الأمر بكل من “م.عبد القادر” 34 سنة شرطي بالعاصمة و”ب.عبد الله” 39 سنة رقيب أول، منحدران من بلدية سيدي اعمر. وذكر شهود عيان أن الشاحنة دهست في طريق تدحرجها للنقطة الدائرية أربع سيارات أخرى اثنتين من نوع بيجو 206 و307 وشاحنة صغيرة من نوع “دي.أف.أس.كا” لقي أحد ركابها حتفه على الفور. ويتعلق الأمر بالمدعو “ب.منير”26 سنة من حي وادي أوزر بقرية الحمدانية ببلدية شرشال وسيارة أخرى من نوع “هيونداي ألنترا”، فيما أدى الحادث إلى إصابة ستة أشخاص بجروح متفاوتة لقي أحدهما، ويتعلق الأمر بأحد ركاب سيارة 307 حتفه بالمستشفى. وسارعت جموع المواطنين إلى نجدة الضحايا واستخراج جثث الموتى من السيارات قبل وصول الحماية المدنية التي قامت بإخراج صاحب الشاحنة من غرفة القيادة ونقل الجثث إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تيجاني هدام بتيبازة. وتنقلت “الخبر” إلى عين المكان لنقل وقائع الحادثة وأخذ صور عنها، وفي الوقت الذي كنا ننتظر إيجاد يد المساعدة من رجال الشرطة، غير أننا جوبهنا بعراقيل ومنعنا من طرف الشرطة التي قامت بإبعادنا من مكان الحادث رغم مراعاتنا للمسافة الأمنية، وذلك بحجة تواجدنا “قريبا من مكان الجريمة وأنه مواطن كغيره”. كما كان لنا نصيب آخر من المنع من طرف رئيس فرقة التدخل السريع لعين تڤورايت الذي طردنا هو الآخر وحال دون قيامنا بواجبنا على أكمل وجه.