كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن مصادقة بلدية الاحتلال في القدسالمحتلة، أول أمس، على بناء 71 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “هار حوما” في جبل أبو غنيم جنوبالقدسالمحتلة. أوضح موقع “واللا” العبري، أن قرار البلدية يأتي على الرغم من الانتقادات التي وجهت لإسرائيل في أعقاب قرار حكومتها، الشهر الماضي، بناء 2600 وحدة سكنية في مستوطنة غفعات همتوس في بيت صفافا بالقدس. وقال “إن بناء 71 وحدة استيطانية جاء ضمن المشروع الاستيطاني “مارومي أفيسرور” في شهر أوت الماضي، لكن تم الكشف عنها مساء أمس فقط”، ويمتد هذا المشروع على أربعة دونمات ويشمل ثلاثة مبانٍ، كل واحد منها يرتفع إلى ثماني أو تسع طبقات، ويضم كل مبنى ما بين 21 إلى 27 شقة”. وفي القدس دائما، ذكرت مصادر عبرية، أمس، أن الكنيست الإسرائيلي يعتزم طرح مشروع قانون جديد للتصويت الشهر المقبل يتيح تقسيم المسجد الأقصى، زمانيا ومكانيا، تناغما مع ممارسات التهويد على الأرض. مشروع القانون، حسبما يؤكده رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية، هشام يعقوب “يأتي في إطار سلسلة المشاريع التي تم تقديمها للكنيست منذ 2012 تحديدا، فهناك سلسلة مشاريع تقدم للكنيست بهدف تشريع تقسيم الأقصى، بشكل نهائي، وقد بلغت ذروة خطورة هذه المشاريع بذلك الذي طرح في فيفري الماضي، لنزع السيادة والوصاية الإسلامية الكاملة على المسجد، وليس فقط التقسيم”. وقال يعقوب في تصريح ل«الخبر” “وجود تطور خطير يتعلق بتكريس التقسيم الزماني والمكاني بصبغة قانونية”، مشيرا إلى أن المحاكم الإسرائيلية مهدت لخطوة الكنيست، بطرح هذه المشاريع، وأصدرت الفتاوى القانونية منذ سنوات قليلة خلت، وبدأت بتجهيز اليهود للدخول للأقصى والصلاة فيه”. وهدمت جرافات الاحتلال، صباح أمس، ثلاثة منازل سكنية وحدائق لتربية الأغنام لعائلة الزرعي في بلدة الطور شرق القدسالمحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. وقال خضر الزرعي ل” الخبر” إن “قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة الساعة السادسة صباحا، وداهمت المنازل ونحن نيام، وأخرجتنا بالقوة، دون السماح لنا بإخراج أي شيء من محتويات المنازل”، مضيفا أن “23 فردًا أصبحوا الآن بدون مأوى”. من جهة أخرى، هدد وزير جيش الاحتلال موشيه يعالون بأن إسرائيل ستوقف جهود إعادة إعمار قطاع غزة إذا قامت حركة حماس بترميم أنفاقها الهجومية، التي دمرها الاحتلال في العدوان الأخير. وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في تصريح وصل “الخبر” نسخة عنه: “تصريحات يعالون هي محاولة للابتزاز”، مشددا على أن “اتفاق التهدئة لا علاقة له بسلاح المقاومة، وتصريحات يعلون أثارت غضب المقاومة، وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل لإلزام الاحتلال برفع الحصار وبدء الإعمار قبل نفاد صبر غزة”.