عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن قلقه إثر الإعلان عن خطة لبناء 2610 وحدة استيطانية جديدة. وأعطت إسرائيل موافقتها النهائية على بناء هذه الوحدات السكنية في حي "جفعات همتوس" الاستيطاني بالقدس الشرقية المحتلة وفقا لما أكدته الأربعاء منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان. أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن بالغ قلقه بعد إعلان إسرائيل الموافقة على بناء 2610 مساكن استيطانية يهودية جديدة في القدس الشرقية. وقال المتحدث "جوش إرنست" إن أوباما أثار هذه المسألة "المثيرة للقلق" أثناء اجتماعه مع نتانياهو في البيت الأبيض.وكانت منظمة "السلام الآن" أعلنت في بيان أن مشروع بناء 2610 وحدة سكنية استيطانية إسرائيلية حصل الأسبوع الماضي على موافقة نهائية مع النشر القانوني للمشروع في الصحف. ويسبق النشر القانوني بأيام عملية طرح العطاءات.والمنطقة هي ضمن أراضي قرية بيت صفافا الفلسطينية التي ضمت كاملة في 1967 وتقع جنوبالقدس وتشكل أراضيها تواصلا مع أراضي بيت جالا وبيت لحم.وكانت بلدية القدس الإسرائيلية وافقت على هذا المشروع في كانون الأول/ديسمبر 2012، لكنه بقي معلقا. ونددت "السلام الآن" بهذا المشروع الذي اعتبرته "خطوة إضافية في طريق القضاء على أي إمكانية لحل الدولتين".وزير الإسكان الإسرائيلي "أوري أرييل" أكد لإذاعة الجيش أن التوقيت غير مقصود وقال وهو العضو في حزب ''البيت اليهودي القومي الديني''، إن "النشر ليس مرتبطا بالظروف الراهنة لكن يندرج في إطار عملية الإجراءات الطبيعية لإصدار التصاريح اللازمة قبل بدء أي مشروع بناء في القدس".حنان عشرواي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نددت بمشروع البناء في "جفعات همتوس" معتبرة أنه يندرج "ضمن مشروع تهويد القدس 2020 الذي يستهدف بناء 58 ألف وحدة استيطانية في القدسالمحتلة".وقالت عشراوي في بيان "تمعن إسرائيل بكسب المزيد من الوقت والمساحة لتكثيف الاستيطان وتهويد القدس وعمليات التطهير العرقى ضد أبناء شعب فلسطين ما سيؤدى حتما إلى إنهاء احتمالات السلام، ويهيئ إلى مستقبل غير مستقر يسوده العنف والتطرف".ويعيش 200 ألف إسرائيلي إلى جانب 306 آلاف فلسطيني في القدس الشرقية حسب البلدية الإسرائيلية للمدينة.