دفعت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات الإسلامية في القدس، أحد الشبان الفلسطينيين إلى دهس جنود وأفراد شرطة إسرائيليين بسيارته، قتل خلالها شخصين أحدهما حاخام يهودي، وجرح 8 جنود وأفراد شرطة إسرائيليين، من بينهم 4 في حالة الخطر، كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية عقب تدنيس المسجد الأقصى. وقالت مصادر عبرية إن فلسطينيا هاجم بسيارته التي كان يقودها في القدسالمحتلة، مجموعة من عناصر الجيش والشرطة ”الإسرائيلية”، ما أدى لمقتل ”إسرائيليين” اثنين أحدهما ”حاخام”، وإصابة ثمانية آخرين، منهم 4 بإصابات خطيرة، ولفت وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أن من بين المصابين جنود في حرس الحدود. وكان شهود عيان أكدوا، في حديث ل”الخبر”، أن الشهيد انطلق بسيارة تجارية في منطقة الشيخ جراح بالقدس، ودهس مجموعة من المستوطنين والجنود على مرحلتين، حتى اصطدم بسيارة، فترجل من سيارته وركض مسافة طويلة، قبل أن يتمكن جنود الاحتلال من إطلاق النار عليه، ويرتقي شهيدا على الفور. وقالت مصادر محلية ل«الخبر” إن ”الشهيد هو شقيق الأسير المحرر والمبعد إلى تركيا، موسى عكاري، الذي ساهم في تنفيذ عملية أسر الجندي الإسرائيلي ”تولدانو” في التسعينات”. وباركت حماس العملية واعتبرت، في تصريح وصلت ل«الخبر” نسخة منه، هذه العملية بمنزلة رد فعل طبيعي ونتيجة للجرائم والانتهاكات والاقتحامات الصهيونية المتواصلة للأقصى والمقدسات الفلسطينية والاعتداء على المصلين وتهجير المقدسيين. وقال الناطق باسم القسام، أبو عبيدة، في تصريح صحفي، ”تحية إلى مجاهدي حماس وأبطال بيت المقدس الذين يستنفرون للذود عن الأقصى بأرواحهم ويضحون بدمائهم على أعتابه ولا يتقاعسون عن نصرته”. إسرائيل استهدفت منازل مليئة بالعائلات وفي موضوع جرائم الاحتلال، كشفت منظمة العفو الدولية النقاب عن قتل ”إسرائيل” العشرات من المدنيين الفلسطينيين، في هجمات استهدفت منازل مليئة بالعائلات، وهو ما شكل جرائم حرب في بعض الحالات، جاء ذلك في تقرير جديد لها بشأن العدوان الأخير في قطاع غزة. ويبين التقرير نمطا جديدا للهجمات ”الإسرائيلية” المتكررة، ويشهد استخدام قنابل ضخمة تُسقط من الجو من أجل تسوية منازل المدنيين بالأرض، متسببة في مقتل أفراد عائلات بأكملها أحيانا. وقالت المنظمة إن ”الإسرائيليين تقاعسوا عن إعطاء أي تبرير منطقي لشن تلك الهجمات. فعلى صعيد بعض الحالات الواردة في هذا التقرير، فلم تتمكن من تحديد هدف عسكري محتمل من الهجوم، ويظهر على صعيد هذه الحالات أن الهجمات قد شنت مباشرة وعمدا ضد مدنيين”. ويورد التقرير شهادات لمواطنين ارتكبت في حقهم مجازر، ووصف الطبيب خالد عبد حسن عمار ما حصل قائلا: ”لقد كان أمرا مرعبا؛ ولم نتمكن من إنقاذ أحد.. واحترق جميع الأطفال ولم أعد قادرا على التعرف على أطفالي، ولم أتعرف إلا على جثة إبراهيم أكبر أطفالي، وذلك عندما رأيت الحذاء الذي كان يرتديه”، فيما نقل عن إحدى الناجيات من ذات الهجوم وصفها كيف قامت بمعانقة كيس يحوي بقايا ”أشلاء” جثة ابنها.