جاءت المحطة الثالثة من الحملة الانتخابية التي يقودها المترشح الوحيد لمنتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، بقسنطينة ليلة أول أمس، كفرصة لرجال الأعمال لطرح العديد من الانشغالات، أهمها تخوفهم من دخول الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية، منتقدين لجوء السلطات العمومية للأجانب على حسابهم وحساب مؤسساتهم، حيث وعد حداد بفتح مجالات محرمة على الجزائريين للاستثمار مستقبلا. وعد المرشح لرئاسة منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد خلال لقائه برجال الأعمال لناحية قسنطينة والتي ضمت 10 ولايات، بالعمل على تقوية المنتدى وجعله قوة اقتراح فعلية من خلال 50 مقترحا في برنامجه، تعمل على رفع التحدي للنهوض بالاقتصاد الجزائري، واضعا طموحا للوصول إلى نسبة نمو ما بين 8 و10 في المائة خلال 10 سنوات القادمة، كما رافع على فتح كل المجالات الاقتصادية أمام الاستثمار الوطني، كقطاعات البنوك، التأمينات، السمعي البصري، النقل الجوي والبحري، وكل النشاطات المندرجة ضمن مجال المحروقات وغيرها من القطاعات الممنوعة حاليا على المستثمرين الخواص الجزائريين، كما وعد بتقريب المنتدى من رؤساء المؤسسات الاقتصادية، من خلال إعادة هيكلية المنتدى. كما تعهد حداد بالعمل رفقة السلطات العمومية على ترقية التكوين الذي يتلقاه المتربصون في مراكز التكوين، وحتى الجامعات. مضيفا أنه ومنذ إعلانه الترشح تمكن من استقطاب أكثر من 50 شخصية اقتصادية، داعيا القاعة التي كانت تضم أكثر من 200 مستثمر للانخراط في المنتدى. كما كان اللقاء فرصة لرجال الأعمال الخواص أو العموميين من طرح العديد من المشاكل، أهمها تفضيل السلطات العمومية للتعامل مع الأجانب على حسابهم، زيادة على وجود عراقيل ضخمة لتصدير منتوجاتهم، وحتى خلال استرجاع أموالهم، بسبب بعض القيود التي تفرضها الإدارة، إذ اعتبروا أن 70 في المائة من وقتهم يذهب إلى حل المشاكل البيروقراطية بدل تنمية استثماراتهم، كما عبروا عن تخوفهم من دخول الجزائر لمنظمة التجارة العالمية، إذا استمر الوضع على ما هو عليه.