عرف مشاركة وطنية وأجنبية آفاق الاستثمار موضوع منتدى اقتصادي بالمسيلة نظّمت أوّل أمس بالمكتبة المركزية بالمسيلة جمعية فكر للصحّة والبيئة والتنمية وبالتنسيق مع مديرية الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار وبحضور السلطات المحلّية ومدراء البنوك وممثّلي الجمعيات والمجتمع المدني وبعض المؤسسات الأجنية منتدى آفاق الاستثمار بولاية المسيلة. أكّد رئيس جمعية فكر للصحّة والبيئة والتنمية غضبان فريد سامي أن المنتدى الاقتصادي جاء كمحاولة من الجمعية لفتح مجال التعارف والتواصل بين المستثمرين ورجال المال والأعمال قصد التوصّل إلى تحقيق آليات رفع مستوى الاستثمار بالولاية والوصول إلى تنمية اقتصادية قادرة على توفير مناصب شغل بعيدا عن سوق الاستهلاك غير الخاضعة للجباية، مقترحين تشجيع الاستثمار الوطني وحتى الأجنبي القادر على خلق مناصب شغل، في حين قدّم مدير الصناعة والمؤسسات الصغير والمتوسطة وترقية الاستثمار قواسمية لزهر أهمّ المؤهّلات التي من شأنها جلب الاستثمارات للولاية، على غرار انتماء الولاية إلى منطقة الهضاب بمساحة إجمالية قدّرت ب 18.175 كلم، فهي تعادل حسبه ما يقدّر بخمس ولايات، بالإضافة إلى أنها ذات طابع فلاحي رعوي بمساحة صالحة للزراعة قدّرت ب 10 بالمائة ومساحة سهبية قدّرت ب 1.3071 هكتار، وهو ما يجعلها من المناطق التي تستهوي رجال المال والأعمال والمشاريع، على غرار مشروع إنجاز مركّب صناعي كبير ببلدية الخبّانة، والذي يستثمر في مادة المشمش وتحويلها إلى معلّبات. أمّا من الجانب السياحي فولاية المسيلة لها إمكانيات سياحية كبيرة حسب المتحدّث والمتمثّلة في قلعة بني حمّاد ومتحف نصر الدين ديني، وهو ما دفع القائمين على قطاع السياحة إلى اقتراح مناطق للتوسّع السياحي، والتي ضمّت كلاّ من بوسعادة وبلدية المعاضيد، بالإضافة إلى سدّ القصب. ومن المؤهّلات الصناعية بالولاية ذكر المديران الولاية بها منطقة صناعية بمساحة إجمالية قدّرت ب 164 هكتار، بالإضافة إلى الانطلاق في إنجاز منطقة أخرى جديدة بمساحة قدّرت ب 77 هكتارا، مؤكّدا أن مشكلة العقّار بالولاية حلّ، وأن العقار الصناعي موجود، وأن السيولة المالية متوفّرة، وهو ما استقطب أكثر 5730 مؤوسسة بين العمومية والخاصّة بتطوّر عن سنة 2011 492 مؤسسة بنسبة قدّرت ب 39. 9 بالمائة، بالإضافة إلى شبكة الطرقات ومراكز التكوين التي تسعى إلى تأطير اليد العاملة وشبكة الرّبط بالمياه الصالحة للشرب، وكذا قنوات الصرف الصحّي. وعرف المنتدى مداخلات كلّ من الخبير الاقتصادي ولد موسى ومدير مكتب الدراسات (l'ANDI) السيّد مختاري عبد الباسط حول إيجابيات ولاية لمسيلة بالنّسبة للاستثمار، كما أكّد بعدها السيّد منصوري ممثّل عن مكتب الدرسات بسطيف (STROFIMA) على أهمّية الاستشارات الاقتصادية بالنّسبة للمؤسسات الاستثمارية. كما عرف المنتدي جلسات تبادل للخبرات بين المستثمرين المحلّيين والقادمين من دول أجنبية كهولندا والصين تمّ فيه فتح المجال للنقاش والتشاول قصد تطوير عمل المؤسسات. واختتم الملتقى بالاطّلاع على مدى تقدّم مشروع مركز للتسلية والترفيه الموكل إلى المستثمر عبد الحفيظ بوبعاية، والذي يعرف تأخّرا واضحا يعود بالأساس إلى نقص السيولة المالية اللاّزمة للمشروع. وقد ثمّن المشاركون في المنتدى سير الأشغال وأهمّية مثل هذه الجلسات الاستشارية والاقتصادية لتنمية الاستثمار المحلّي بالمسيلة.