نظم، صباح أمس، أكثر من 200 عامل بالإقامات الجامعية التابعة للقطب الجامعي فسديس بباتنة وقفة احتجاجية سلمية طالبوا من خلالها بتوفير الأمن وحمايتهم في مهنتهم التي أصبحت تحيط بها الاعتداءات الجسدية. وعقد المحتجون اجتماعا مع المدير الولائي للخدمات على مستوى هذا القطب، حيث أكدوا له على ضرورة تدخله ومراسلته للجهات الوصية والسلطات المحلية والأمنية، ومطالبتهم بالإسراع في تأمين القطب الجامعي بما في ذلك الإقامات الجامعية التي تتواجد في منطقة شبه نائية، ما جعلهم عرضة لاعتداءات جسدية من طرف مجموعات طلابية تستعمل الأسلحة البيضاء والعصي، وهو أمر تكرر في أكثر من مناسبة ويتطلب، حسبهم، تكثيف الدوريات الأمنية، لأن بلدية فسديس تتوفر على فرقة درك واحدة لا تكفي لحماية القطب الضخم من السرقات والفوضى التي تتسبب فيها أطراف على مستوى الإقامات، همها الوحيد هو تخويف العمال والموظفين، حسب المحتجين. أما المدير الولائي مبروكي مسعود فقد صرح، أمس، ل”الخبر” بأن التحقيقات جارية وأن المتسببين في الأحداث التي راح ضحيتها شاب لا يعمل بإقامة فسديس 4 وليس طالبا في الجامعة، سينالون العقاب القضائي بعدما تم توقيف 10 طلبة متلبسين وهم يسرقون مواد غذائية من غرف التبريد وكذا أجهزة إعلام آلي، مشيرا إلى التحقيقات الأولية التي قام بها رفقة مصالحه كشفت عن أن 60 بالمائة من الطلبة الذين شاركوا في عمليات السرقة والاعتداء على عمال المطعم وإقامة فسديس 4 غير مقيمين بإقامات هذا القطب الجامعي، وهم من إقامات خديجة أم المؤمنين وإقامة الرياضبباتنة، ما يتطلب، حسبه، اتخاذ إجراءات ردعية في حقهم بالتنسيق مع المديرين الولائيين الذين تدخل هذه الإقامات تحت سلطتهم.