ينتظر أن يستفيد قطاع التربية بباتنة من هياكل هامة، هي الآن تابعة لوزارة التعليم العالي ومستغلة كمعاهد وإقامات للطلبة، على غرار إقامة الطلبة الأجانب المحاذية لثانوية مصطفى بن بولعيد ومعهد التكوين “خديجة أم المؤمنين” ومعهد علم النفس وعلم الاجتماع “العربي التبسي” وقد طالب مسؤولون في مديرية التربية بالولاية باسترجاع هذه الهياكل للقضاء على حدة الاكتظاظ المدرسي داخل الأقسام، وتحويلها إلى مدارس وإكماليات، مع التزايد السكاني المعتبر بمدينة باتنة التي أصبحت بدورها لا تحتمل مشاريع لإقامة مدارس جديدة قريبة من وسط المدينة والأحياء المجاورة بفعل نفاد العقار والتشبع العمراني الرهيب، ما يحتم اللجوء إلى المساحات الشاغرة على أطراف المدينة، وهو ما يطرح مشكلا آخر في تنقل التلاميذ لبضع كيلومترات بعيدا عن مقار سكناهم. وفي هذا الإطار، فإن استلام القطب الجامعي الجديد بمدينة فسديس المقرر مع بداية الموسم الجامعي المقبل سيحل الكثير من المشاكل، وتصبح الجامعة في غير حاجة إلى المعاهد والإقامات القديمة، لاحتواء القطب الجديد على 22 ألف مقعد بيداغوجي، كان من المقرر أن تستغل جزئيا الموسم الجامعي الجاري، غير أن المرافق القديمة التي تحتوي عليها جامعة الحاج لخضر، كانت قادرة على استيعاب أزيد من 10 آلاف طالب جديد يضافون إلى نحو 40 ألف طالب يزاولون دراستهم في مختلف التخصصات، مع العلم أن عدد المتخرجين السنة الماضية فاق ال 8 آلاف طالب. وسجلت الجامعة خلال الموسم الجاري فائضا في المقاعد البيداغوجية، ولم تكن في حاجة إلى استغلال القطب الجديد الذي شارفت فيه الأشغال على الانتهاء تماما. وسيكون هذا القطب تابعا في التسيير إلى الجامعة الأم “الحاج لخضر” وليس جامعة مستقلة بذاتها كما يعتقد البعض، حسب ما أكده السيد موسى زيرق مدير الجامعة في السابق. وتجدر الإشارة إلى أن بعض المرافق التي تشغلها الجامعة الآن هي في الأصل تابعة لقطاع التربية مثل إقامة بن بولعيد الواقعة بأكبر ثانوية بالولاية على الأقل تحمل نفس الاسم، ومن المخطط له أن يسترجع قطاع التربية من كلية الحقوق المعروفة بالعرقوب، والتي تحوي معهد التاريخ ومعهد العلوم السياسية وعهد التسيير والاقتصاد. وفي سياق مواز، فإن انتهاء الأشغال بالمركز الجامعي ببريكة سيخفف ضغطا كبيرا على جامعة باتنة بالنظر إلى أعداد الطلبة الوافدين من هذه الدائرة.