عاش، صباح أمس، تلاميذ متقنة العقيد أوعمران، الواقعة في وسط مدينة البويرة، حالة من الهلع والرّعب، بعدما اقتحم مؤسستهم غرباء حاولوا الاعتداء عليهم، ما تسبب في إصابة 12 تلميذا وتلميذة بحالات إغماء، وإصابة تلميذين بجروح طفيفة، نقلوا على إثرها من طرف أعوان الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى المدينة. وحسب المعلومات التي استقيناها من بعض الأساتذة والمسيرين، فإن الحادثة بدأت مساء أول أمس، حين تشاجرت تلميذتان قرب مدخل المؤسسة، فتدخل شقيق إحداهما وهو لا يدرس في المتقنة واعتدى جسديا على التلميذة الثانية، ما اثأر حفيظة كل التلاميذ الذين رفضوا صباح أمس الالتحاق بأقسامهم تضامنا مع زميلتهم ومنددين بغياب الأمن في محيط المتقنة، حينها استدعت الإدارة والدي التلميذتين، وبينما كان الجميع في جلسة صلح، صعدت مجموعة من الشباب فوق السياج ودخلوا إلى فناء المتقنة، وحاولوا الاعتداء على التلاميذ، وقد تباينت الشهادات حول عددهم، فمنهم من قال “اثنين”، وبعض الشهود من التلاميذ قالوا “أربعة”. مصدر من المؤسسة قال لنا إنه بمجرد أن دخل المعتدي الرئيسي، وهو شقيق التلميذة التي اعتدى أخوها على زميلتها، تبعه أحد أعوان الشرطة كان مارا قرب المتقنة، غير أن الشاب اعتدى على الشرطي وحاول ضرب الجميع، إلا أن بعض التلاميذ أشبعوه ضربا، وتحوّل الفناء إلى معركة، إلى أن تدخل أعوان الشرطة الذين طوقوا المكان واعتقلوا اثنين من المعتدين، حيث أكد لنا البعض أن شابين آخرين فرا بمجرد أن شاهدا الشرطة. وقد انتشر خبر ما حدث في المتقنة بسرعة البرق في مختلف مناطق الولاية، وتضاربت المعلومات حول عدد الضحايا، فهناك من أشاع خبر إصابة تلميذين بطعنات خنجر، غير أن مصادر استشفائية من مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف، أكدت لنا بأن المصلحة استقبلت 12 تلميذا وتلميذة كلهم أصيبوا بإغماءات، عدا تلميذين أصيبا بخدوش بسيطة، ونفى ذات المصدر أن يكون أحد المصابين قد تلقى ضربة بآلة حادة أو سكين، كما نشير إلى أن الدراسة توقفت نهار أمس بالمتقنة المذكورة.