تستأنف منافسات الجولة ال12 للرابطة المحترفة الأولى، اليوم، وأهم ما يلفت الأنظار فيها هو اللقاء الصعب الذي ينتظر الرائد مولودية بجاية في وهران أمام المولودية المحلية، ما يمكن أن يشكّل فرصة للملاحق الأول شباب قسنطينة، عندما يستقبل جمعية وهران، وأيضا الملاحق الثاني اتحاد الجزائر حين يستضيف شبيبة الساورة، للاستحواذ على المقدمة. بملعب 20 أوت بالعناصر، يستقبل شباب بلوزداد ضيفه شبيبة القبائل، في مقابلة ينتظر أن تكون واعدة، إلا أن المواجهة يمكن أن تفقد نكهتها بسبب غياب الجمهور، على غرار المقابلة التي تجري بوهران، بين “الحمراوة” و«الموب”. ومن المتوقع، من جانب آخر، أن يحدث وفاق سطيف المفاجأة عندما ينزل ضيفا على أمل الأربعاء، بالنظر إلى العودة القوية ل«النسر الأسود” إلى المنافسة، بخلاف “الزرڤا”.
❊ تواجه مولودية وهران، مساء اليوم، مولودية بجاية بشعار “التأكيد والإطاحة برائد الترتيب”. فرغم أن المباراة ستلعب دون جمهور، إلا أن أشبال المدرب ميشال كفالي لا يملكون خيارا آخر سوى الفوز للاقتراب من الريادة. وفي هذا السياق، أكد مدرب مولودية وهران جون ميشال كفالي ل “الخبر” قائلا: “صحيح أننا سنواجه فريقا قويا يجيد اللعب خارج قواعده، لكننا نملك الإمكانات التي تسمح لنا بالفوز عليه، فقط يجب أن نلعب بروح قتالية ونستغل الفرص التي تتاح لنا”. وعلى صعيد التشكيلة، فإن أكبر الغائبين عن مباراة اليوم هما بلعباس وحمدادو المعاقبان، وهو ما سيجبر المدرب كفالي على الاعتماد على نساخ، خروبي أو حسونة للعب في محور الدفاع إلى جانب مرباح، فيما سيكون زعبية مجبرا على اللعب بالحقن، بعد أن تبين أنه يعاني آلاما على مستوى الركبة، كما سيعود المدافع بورزامة إلى منصبه بعد أن غاب عن المباراة السابقة بداعي العقوبة. وقد كشف رئيس مولودية وهران أنه لم يضع منحة خاصة لهذه المواجهة التي اعتبرها عادية. من جهتها، تنقلت مولودية بجاية إلى وهران بالرغبة الملحة في العودة بنتيجة ايجابية تبقيها في الريادة. حظوظ الموب في تجديد العهد مع الانتصارات خارج القواعد تبدو قائمة، كونها تواجه الحمراوة في غياب أنصارهم وعدم استفادتهم من خدمات المدافعين المحوريين المعاقبين. المدرب عبد القادر عمراني الذي طالب أشباله بضرورة نسيان نشوة الداربي القبائلي الذي تحصل بعده كل لاعب على منحة 18 مليونا، أكد أن غياب الجمهور سلاح ذو حدين، كون المنافس يمكن أن يلعب دون ضغط، لكنه أشار إلى أن فريقه سيسعى إلى الدفاع عن سمعته والبرهنة على هيبته. وعن قيمة اللقاء، فلخصها عمراني في قوله: المباراة صعبة وفوزنا فيها يعني الحفاظ على الصدارة، واللاعبون عليهم بالتسلح بالإرادة نفسها التي رافقتهم أمام الكناري، إضافة إلى الروح الجماعية وقلة الأخطاء والظفر بالصراعات الثنائية، مع الحذر من مولودية وهران القوية بميدانها والطموحة في العودة إلى الواجهة. تعداد البجاويين سيكون مرة أخرى منقوصا من خدمات المحرك رحال المصاب، وسيعوضه زرداب، في حين تفاجأ الجميع بعدم استدعاء الحارس زايدي لتعويض رحماني الذي ارتكب عدة هفوات في الجولة السابقة وكادت تكلف الفريق غاليا. يذكر أن الفريقين تقابلا مرتين في وهران منذ نشأتهما، فقد عاد الفوز للحمراوة في المباراة الأولى عام 2009 عندما كان الفريقان في الرابطة الثانية، وانتهت المواجهة بثلاثية مقابل هدف واحد. وفي الموسم الماضي، كان الفوز للمحليين كذلك بثنائية مقابل واحد. ب.ا/ م.ح