نظم، أمس، أساتذة ثانوية صلاح الدين الأيوبي، بوسط مدينة باتنة، وقفة احتجاجية داخل فناء المؤسسة تنديدا بالاعتداء الذي تعرض له زميلهم منذ يومين، من طرف مجموعة من التلاميذ الذين تسببوا في كسر أنفه وعضلات من جسمه وإحدى يديه. ودق الأساتذة ناقوس الخطر بغية تدخل الوصاية وتأمين حياتهم التي أصبحت محفوفة بالمخاطر، في غياب مساعدين تربويين بإمكانهم مساعدتهم وحمايتهم من شتى أنواع الاعتداء التي انتقلت في بداية هذه السنة من خارج المؤسسة إلى داخلها. الحادثة التي تعرض فيها أستاذ اللغة الإسبانية، ينحدر من مدينة الشريعة بولاية تبسة، لاعتداء غريب وهمجي، أثارت استياء الأسرة التربوية بالولاية، التي طالبت بعقوبات ردعية في حق التلاميذ الذين نفذوا هذا الاعتداء، لا لشيء سوى لأن الأستاذ ضبط تلميذا في السنة أولى في حالة غش أثناء الامتحان، وطالبه حينها بمغادرة القسم على أن يعد تقريرا في حقه، وهو الإجراء الذي لم يتقبله التلميذ الذي جمع زملاءه وتوجه للأستاذ وقام بالاعتداء عليه. وسارعت مديرية التربية إلى إيفاد لجنة تحقيق، حسب مدير التربية، الذي أكد ل”الخبر” أن عقوبات الفصل لا مفر منها، يضاف إليها عقوبات أخرى ستمس الإطار الإداري الذي، حسبه، يتحمل جزءا من المسؤولية.